نصائح لتعزيز مقومات الصحة الإنجابية في مصر
نصائح لتعزيز مقومات الصحة الإنجابية في مصر
نصائح لتعزيز مقومات.. يُعتبر الحفاظ على صحة الشباب من الأمور الضرورية لصحة المجتمع ككل، فالشباب المتمتع بصحة جيدة يعني زيادة مستويات التعليم والإنتاجية والذي يضمن أن تولد الأجيال المستقبلية في أحسن بيئة ممكنة.
كتبت: مها البديني
في هذه القراءة البحثية السريعة نشرح كيفية تعزيز مقومات الصحة الإنجابية والدور الهام لتثقيف الصحة الجنسية والإنجابية، وشرح ماقد يواجهه الشباب من مخاطر تختص بصحتهم الإنجابية خصوصا للأشخاص الأصغر سنًا
وعلى الرغم من ذلك فهم أقل رغبة للحصول على الخدمات الخاصة بالصحة الإنجابية بالرغم من كونها هامة وضرورية لتناولها والعمل بها كوسيلة لمساندة تطورهم العمري ولحماية الأجيال المستقبلية، وذلك من خلال شرح كل مايتعلق من مخاطر مصاحبة للعلاقات الجنسية للمراهقين أو للمتزوجين -أو غير المتزوجين وذلك في حال وقعوا في خطأ ما -والتي قد تتزايد بسبب
انعدام طرق الوصول إلى معلومات وخدمات الصحة الإنجابية.
ضرورة تلقي المعلومات في الصحة الإنجابية
في الماضي كان هناك تحول من الطفولة للبلوغ الفجائي يصاحبه زواج وإنجاب مبكرين.
اليوم يمضي الشباب سنين عدة في الدراسة ويقررون الزواج لاحقاً مما يتسبب في إطالة الفترة ما بين الطفولة والبلوغ.
اقرأ أيضا 10نصائح لانقاص الوزن فوق سن الاربعين لكى ياعزيزتى
في ظل هذه الفترة قد يغير بعض الشباب وجهات نظرهم وسلوكهم تجاه النشاط الجنسي. ويتورط البعض في علاقات جنسية قبل الزواج دون الحصول على المعلومات والموارد اللازمة لحماية أنفسهم والتي تتمثل في الأمراض المنقولة جنسياً والحمل الغير مرغوب وكلها أمور مرفوضة مجتمعياً ودينياً وأخلاقيا في المجتمع المصري، ولكن هذا لايعني أن نغض البصر عن وجود بعض الحالات المعلنة والغير معلنة بخصوص العلاقات الغير شرعية والتي تتسبب في حدوث وانتقال أمراض، حيث لا توجد احصائيات رسمية لتلك الحالات بسبب ماقد يحدث من وصمة مجتمعية، ومن هنا وجب تنفيذ الحملات الإعلامية ودوائر التوعية لتثقيف الشباب في فترة المراهقة وماقبل الزواج وللمقبلين على الزواج.
الفقر والصحة الإنجابية
ويعد الفقر لاعب أساسي في زواج الفتيات مبكراً مما يعرض صحتها الإنجابية للمخاطر في حالة الافتقار للثقافة في الرعاية الصحية، حيث ينُظر إلى الفتاة في بعض المجتمعات الريفية كونها عبء اقتصادي ويكون زواجها بمثابة طوق نجاة للعائلة، ولكن يوجد العديد من المخاطر المرتبطة بالزواج المبكر حيث أنه من المتوقع من المرأة أن تبدأ بانجاب الأطفال بعد الزواج مباشرة، وهذا يعرضها لمخاطر كبيرة من ضمنها الولادة المبكرة قبل إتمام الحمل، والولادة المتعسرة مما يؤدي إلى زيادة معدل وفيات الأمهات والمواليد. حسب تقرير للأمم المتحدة توجد علاقة وثيقة بين عمر الأم ومعدل وفيات الأمهات، على سبيل المثال هناك احتمالية أن تتوفى الفتيات من عمر 10 إلى 14 خلال الحمل والولادة يبلغ خمس عشرة ضعف السيدات ما بين عمر العشرين والرابعة والعشرين، تلك الزوجات الصغيرات ليس لديهم استقلال ذاتي وحريتهم محدودة مما يعني صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
الصحة الإنجابية
الصحة الإنجابية تعني قدرة الناس على الحصول على حياة جنسية مسؤولة ومُرضِيّة وأكثر أمانًا، وأن يكونوا قادرين على الإنجاب ولديهم حرية اختيار توقيت وكيفية القيام بذلك، وتشمل أيضًا أن يكون الرجال والنساء على علم بوسائل تحديد نسل آمنة وفعالة وميسورة التكلفة ومقبولة؛ وكذلك الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة للطب الجنسي والإنجابي وتطبيق برامج التثقيف الصحي للتأكيد على أن الحصول على فترة حمل وولادة آمنين توفر للأزواج أفضل فرصة للحصول على طفل سليم.
وذلك مع زيادة الوعي بالصحة الإنجابية والجنسية المناسب للمرحلة العمرية لأنه يدعو إلى السلوك الصحي السليم، حيث أن الشباب الذين يتلقون معلومات دقيقة وذات صلة يمكنهم اتخاذ قرارات أفضل.
الحقوق الإنجابية
وينبغي النظر إلى الصحة الإنجابية كنهج حياتي لأنها تؤثر على كل من الرجال والنساء من الطفولة إلى سن الشيخوخة. حيث تؤثر الصحة الإنجابية تأثيرا عميقا على صحة الفرد، ويشمل ذلك التحديات التي يواجهها الناس في أوقات مختلفة من حياتهم مثل تنظيم الأسرة، والخدمات التي تمنع الأمراض ، والتشخيص المبكر وعلاج أمراض الصحة الإنجابية وتعتبر برامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة من البرامج الأساسية لمواجهة الزيادة السكانية والتي تشكل خطرا كبيرا على جهود التنمية التي تبدلها الدولة ، كما أنها تساهم في خفض معدلات وفيات الأمهات والأطفال، والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة هي أحد الاستراتيجيات القومية والعالمية للحد من الفقر وتحسين المستوى المعيشي للأسر وتهدف الى الارتقاء بجودة حياة المواطنين ، وتشمل برامج الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة مختلف الأبعاد الأسرية الاجتماعية والصحية والثقافية ، كما تعمل على تقدم التطعيمات وخدمات الرعاية الأولية، فضلاً عن متابعة الفحوصات الطبية قبل الزواج وبعده وكذا اتخاذ ما يلزم في إطار الارتقاء بالخصائص السكانية.
تشمل الحقوق الإنجابية حقوق جميع الأفراد والأزواج في أن يقرروا بحرية ومسؤولية عدد أطفالهم ومدى تباعدهما وتوقيته، والحصول على المعلومات والوسائل للقيام بذلك، علاوة على ذلك، ينبغي اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب خالية من التمييز والإكراه والعنف، هذه الخدمات ضرورية لجميع الناس، المتزوجين وغير المتزوجين، بمن فيهم المراهقون والشباب، ولكي يتمكن الناس من تحقيق حقوقهم الإنجابية، يحتاجون إلى الوصول إلى رعاية الصحة الإنجابية والجنسية في سياق الرعاية الصحية الأولية. ويجب أن يشمل ذلك مجموعة من وسائل تنظيم الأسرة؛ رعاية التوليد وأمراض النساء؛ الوقاية والرعاية والعلاج من الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز؛ التثقيف والمشورة بشأن الجنس البشري والصحة الإنجابية؛ والوقاية من العنف ضد المرأة ومراقبته والقضاء على الممارسات الضارة التقليدية.
الإرشادات الطبية للصحة الإنجابية لأكثر الأمراض انتشارا وخطورة
نشرت وزارة الصحة والسكان الدليل الإعلامى التوعوى لوسائل الصحة الإنجابية والمفاهيم السكانية، ويختص بتقديم المشورة كهدف رئيسي للفحص الطبي قبل الزواج و تعزيز صحة الزوجين والوقاية من المشكلات الصحية من أجل ضمان صحة وعافية للأجيال القادمة، ويتحقق ذلك من خلال زيادة الوعي بأهمية الفحص الطبي الشامل قبل الزواج، وتوعية الأفراد بقضايا الصحية العامة وبشكل خاص قضايا الصحة الإنجابية وتقليل المخاطر الصحية، والكشف المبكر عن للأمراض وتحسين الصحة العامة الأفراد. اقرأ أيضا نصائح من أطباء هارفارد للحفاظ على صحة القلب
وعلى سبيل المثال وليس الحصر فإن من ضمن الأمراض التي تنتقل جنسيا هو فيروس الورم الحليمي البشري وهو مرض ينتقل بالجنس ويتسبب في 99%من حالات سرطان عنق الرحم، وسرطان عنق الرحم واحد من السرطانات الأشد فتكاً بالنساء في الدول النامية.