نصائح ووصايا هامة للتخطيط لشهر رمضان في الطاعات والعبادات

_ احرص على أن تكون ربانياً لا رمضانياً.

_ لماذا شهر رمضان يعتبر البداية الحقيقية للعام؟

_ ممنوعات في شهر رمضان.

_ أهمية الصحبة الصالحة .

ريهام طارق 

يبدأ العد التنازلي لاستقبال أكثر الشعور بركة وفضلا، شهر رمضان المبارك، يأتينا بسرعة مدهشة، و كأن رمضان الماضي لم ينقض عليه إلا وقت قليل، قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم” : “يتقارب الزمان وينقص العمل ويلقى الشح وتظهر الفتن ويكثر الهرج”.

ومع قدوم شهر رمضان ، شهر الخير والبركة و الرحمات شهر المغفرة والعتق من النار، تعلو أصوات المسلمين بالدعاء إلى الله: “اللهم بلغنا رمضان”، يأتي رمضان وبصحبته أجمل ثلاثين يوماً في العام، تضَاء فيه المصابيح وتبدأ صلاة التراويح، تحيي قلوبنا التي ماتت من كثرة الذنوب، لنعيش أجواء إيمانية تبعث في قلوبنا الأمان والسلام

وفي السطور التالية ستتعرف على كيفية الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الكريم:

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:١٨٣].

عليك بالدعاء لله كثيراً أن يبلغك شهر رمضان، روي عن أنس بن مالك أنه قال: كان رسول الله”صلى الله عليه وسلم”، إذا دخل رجب قال: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان و بلغنا رمضان».

لماذا شهر رمضان يعتبر البداية الحقيقية للعام؟

اعزم على التوبة في شهر رمضان لأنه البداية الحقيقية للعام، لأن أعمال العام ترفع في شهر شعبان، وبذلك يكون رمضان بداية سنة جديدة بعد رفع الأعمال، وفتح صفحة نقية مع الله، وهذا يتطلب منا التوبة من جميع الذنوب، و الإقلاع عنها، وعدم العودة إليها، ولذلك فإن رمضان شهر التوبة.

قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].

اشكر الله على بلوغ الشهر، إن من أكبر نعم الله على العبد توفيقه لـ الطاعة يقول النبي “صلى الله عليه وسلم”: “ أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، و تغلق فيه أبواب الجحيم، و تغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم، و استبشر بفضائل هذا الشهر، مثل: فتح أبواب الجنان، وغلق أبواب النار، ومغفرة الذنوب، و نول الرحمات، والعتق من النيران.

ضع خطة لشهر رمضان لاتباع الطاعات والعبادات، لاغتنام أيام وليالي رمضان في طاعة الله.

قسم وقتك بين الأسرة، وقراءة القرآن والنوم، والصلوات، والزيارات العائلية.

حاول أن تقرأ الكثير من الكتب وسماع الدروس النافعة، التي تشرح فضائل الصوم وأحكامه؛ حتى تتهيأ النفس لـ الطاعة فيه.

كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يهيئ نفوس أصحابه لاستغلال هذا الشهر الفضيل، فيقول: “ أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة، ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه، و يباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز وجل”.

افتح صفحة جديدة مع الله

بالتعرف عليه والتقرب منه والعودة إليه، ومع رسول الله “صلى الله عليه وسلم” بالتزام سنته، ومع الوالدين بطاعتهما وبرهما، ومع المجتمع بأن تكون عبدا صالحا و نافعا كما قال “صلى الله عليه وسلم”: “خير الناس أنفعهم للناس”.

ابدأ بهمة وقوة ونشاط:

البدايات القوية توصلك إلى أبعد مدي، و استعن بالله ولا تعجز، ويمكنك أن تقوم بتجهيز بعض هدايا رمضان وتوزيعها عند دخول الشهر الكريم على المصلين ولا تنسى الفقراء والمساكين من الصدقات والزكاة.

درب نفسك على الامتناع عن عاداتك السيئة مثل:

السهر أو النوم المفرط، أو الطعام بكثرة، وعدم رؤية الإعلام الهابط الغير مفيد وغير ذلك من العادات التي تضعف قوة الهمة في الطاعات، فـ جاهد نفسك من الآن.

أعقد العزم على تغيير نفسك

اعقد العزم علي تغيير حياتك، و أهدافك، وأن يكون شهر رمضان هو البداية الحقيقية لذلك، وأن تكون صريحا مع نفسك فلا تخدعها، وأن تواجه عيوبك فيما بينك وبين نفسك، وتبدأ بإصلاحها والتغيير حسب الأولويات.

محاسبه النفس:

حاسب نفسك يوميا، ولا تتهاون في محاسبتها على أي تقصير؛ لأن نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، وحبذا لو حرصت على هذه المحاسبة بعد رمضان.

احرص على أن تكون ربانياً لا رمضانياً:

احرص على أن تكون ربانياً لا رمضانياً، و أجعل رمضان له أثرا بداخلك يبقى حتى بعد انتهائه ويستمر معك لعام قادم، و إن صمت يصم سمعك و بصرك ولسانك،عن الكذب و المحارم، ودع أذى الجار، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صومك.

احرص على أن تجعل لك ذكرا:

احرص على أن تجعل لك ذكرا وتسبيح دبر كل فعل تقوم به، ودبر كل صلاة، وقبل النوم وبعده، وفي الأوقات البينية، وبين الأعمال الحياتية، وأن تذكر الله مع كل حركة تقوم بها أثناء عملك.

إفطار صائم: 

اجتهد أن تقوم بـ إفطار صائم كل يوم إن سمحت ظروفك ولو بالقليل؛ لقول رسول الله “صلى الله عليه وسلم”: “من فطر صائما كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئا”. رواه مسلم.

تعبد لله بتهذيب الأخلاق والسلوك:

العبادات في الإسلام وسائل، وليست غايات والصوم من هذه العبادات، إذ لا يكفي فيه الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل يجب على الصائم أن ينزه صومه عن الكذب والغيبة والشتم، قال أحمد: ينبغي للصائم أن يتعاهد صومه من لسانه، ولا يغتاب أحدا، ولا يعمل عملا يجرح به صومه.

وفي النهاية ولكي تحافظ علي فعل كل ما سبق والالتزام به عليك بالصحبة المؤمنة الصالحة التي تعينك على الالتزام بعبادات وأهداف رمضان، مع التعاهد عليها، والتذكير بها، فالمرء قليل بنفسه كثير بإخوانه، ومن فوائد الصحبة الطيبة أنها تأخذ بيديك إذا نهضت، وتعينك إذا تكاسلت.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.