نصف الكوب بقلم / نجلاء السرجاني
نصف الكوب
بقلم / نجلاء السرجاني
هناك الكثير من العبارات والأمثلة والحكم المتداوله التي يجب ان نتوقف عندها ونتأملها كثيرا مثل عبارة ( لا تنظر لنصف الكوب الفارغ )انها عباره هامه جدا وهذه المقولة تحمل معنى عميقا و هي ذو مغزى تربوي و نفسي تحث الإنسان على أن يكون إيجابيا في حياته و تستثيره في أن يتلمس النقاط المضيئة في الأمور التي يعيشها.
الكلمة في الأزمات
و هذه الإيجابية لها الكثير من الفوائد على الفرد و المجتمع و الأمة. و من هنا نجد أن تداول هذه الكلمة في المجالس الثقافيه كثير، حتى أنها كادت تصبح مطلبا أساسيا في كل ناحية من نواحي الحياة أو عاملا هاما في إدارة الأزمات وتحمل المظالم و العديدِ من الصور الحياتية التي لا تعد و لا تُحصى.
ماهو المطلوب؟
فالمطلوب فقط هو النظر الى النصف الممتلئ من الكأس وهي تذكرني بأحد الاصدقاء الكتاب عندما دخل الي مكتبه وتناول احد اوراقه وجلس يقرأ. انها ورقه من العام الماضي كتب فيها في هذا العام تعرضت لوعكةصحيه شديده ولازمت الفراش طويلا.
وتركت وظيفتي لأني بلغت الستين من عمري. ولم يكتمل المصيف بسبب حادث مؤلم لابني. ورسبت ابنتي في الامتحان بسبب مرضها الشديد وارتفاع درجة الحراره. وتركنا منزلنا رغما عنا بسبب ضيق الحال ونعيش حاليا مع العائله . وتنهد كثيرا ثم قال يا لها من سنه قاسيه وصعبه.
دخلت عليه زوجته فوجدته شاحب اللون ولمحت ما يقرأه عن العام الماضي . فخرجت وعادت بعد قليل ووضعت ورقه كتبتها بجانب ما كان يقرأ وتركته يكمل القراءه. فقرأ : في العام الماضي نجي زوجي بفضل الله من وعكة صحية شديده. وتفرغ لتدوين كتاباته ونشرها وبيعها بعد أن منن الله عليه بالوقت المطلوب لذلك بعد خروجه للمعاش . وانقذ الله ابني من حادث كاد يذهب بحياته .
وشفيت ابنتي من مرض كدت أموت من خوفي عليها منه . وانتقلت من منزل صغير وضيق الي منزل أجمل وأكبر نتشارك فيه مع عاءلتنا المحبه واصبحنا نصل الرحم أكثر كما أمرنا الله. يألها من سنة راءعه منن الله علينا فيها بخير وعطاء ومحبه وفضل كثير.كم هي سنه أكرمنا الله فيها.
هنا نتساءل كيف تناول كل شخص ما يدور حوله بالسلب والايجاب؟.
هناك من يريد مساويء الأمور وهناك من يريد العكس انظر كيف تأخذ عطايا الله لك يصدر رحب فلن نغير من الأمر شيء علينا بالقبول والرضا والتأقلم علي ما وهبنا الله . فلنسعي الي احلامنا وننظر لنصف الكوب المليء حتي نقول يوما لاحلامنا ( لم يكن الأمر سهلا ولكننا وصلنا ).