نضال سيجري الذي يشتاقه السوريون/والذكرى الثامنة لرحيله

نضال سيجري الذي يشتاقه السوريون/والذكرى الثامنة لرحيله

نضال سيجري
نضال سيجري

واحد من أهم صُناع الفرجة الدرامية المحلية بأنواعها –مسرح-سينما تلفزيون، منذ أكثر من عقدين، ووجه من الوجوه الفنية القليلة، التي يُجمع الجمهور بمختلف شرائحه العمرية والاجتماعية، على جميل موهبتها، التي تدخل القلوب دون استئذان، بعد أن ترك هذا الممثل الاستثنائي في دواخل جمهوره، قناعة راسخة، بكون العمل الفني الذي يكون فيه، هو حتما من الأعمال الجيدة التي تستحق المتابعة.

 

قبل ثماني سنوات، يوم الحادي عشر من تموز 2013، غادر سوريا والسوريين الفنان السوري نضال سيجري، صاحب المسيرة الفنية القصيرة والضاربة في العمق في آنٍ واحد، بعد صراعٍ مع المرض الذي لم يُفقده إبداعه حتى أيامه الأخيرة.

 

نضال سيجري من مواليد اللاذقية 1965، متزوج وله ولدين وتعود أصوله إلى قرية “سيجر” في ريف إدلب الغربي، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.

 

وعشق “سيجري” المسرح و لم يتخلَّ عن نقطة انطلاقه الأولى رغم الشهرة التي تعد غاية وهدف كل فنان، حيث جرى تكريمه خلال افتتاح مهرجان المسرح الجامعي الذي أقيم في طرطوس عام 2011، و عُرضت له مسرحية “نيغاتيف” التي ألّفها وأخرجها أيضاً.

 

وشارك “سيجري” في الكثير من الأعمال المسرحية والسينمائية والتلفزيونية، منها في المسرح: كاليغولا، ميديا وجيسون، السفر برلك، شو هالحكي، شوية وقت، آواكس، الغول، نور العيون، ونيغاتيف وغيرها.

 

وكان يشير دائماً إلى أنّ الفن المسرحي يجسد لغة التواصل والتعبير عن ثقافات الأمم وحضاراتها من خلال الإبداع الفني الأصيل، وأن أهمية الثقافة والفن تأتي من معالجة الفن المسرحي لقضايا الإنسان وهمومه اليومية، إضافةً إلى التعبير عن تاريخ الحضارات.

 

لقد خسرت الدراما المحلية برحيله الهادئ كخرير ساقية، فنانا كبيرا، بارعا، ذكيا، محبا، والأهم صادقا فيما يُضمر وفيما يقول.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.