نــــحـــو الــــــهـــــــدف
نــــحـــو الــــــهـــــــدف
كتب : دكتور / حسام الشرقاوى
عزيزى القارئ . عزيزتى القارئة
أسعد بكم دائما وأبدا . ومنكم يعود إليكم ولكم ماهو منكم .
هذه البداية السريعة والبسيطة فى عدد كلماتها والعميقة فى معناها والقوية فى مفهومها لكى نبدأ معا بداية طيبة ذات معنى وقيمة وتحمل بداخلها مواضيع وقصص وحكايات .
ولما لا ونحن نتحدث اليوم عن هدف ضائع منذ فترة ليست بالقريبة وليست أيضا بالبعيدة . هدف كلما إقتربنا من تحقيقه نجد أنفسنا أمام حائط صد قوى من الدفاع الذى لا يريدنا أن نحقق هذا الهدف .
والذى هو بالفعل من أغلى وأجمل وأحلى وأثمن الأهداف فى هذا الكون والذى له الأثر الكبير فى التطوير والإبداع . وأيضا له مغزى قوى جدا وفعال فى كل العصور . وأيضا هذا الهدف والذى هو محور حديثى معكم اليوم نحو هذا الهدف الذى به نضئ الطريق أمام المجتهدين . ونبراس قوى جدا فى طريق لا يسير فيه غير المتميزين . والمتألقين . والبارزين . وأصحاب الهمم . والكثير والكثير من محبى إحراز الأهداف .
هذا الهدف فى داخل رسالة من أشرف الرسالات وأسمى الأهداف لأنها رسالة من أعظم الرسالات التى أكرمنا الله تبارك وتعالى بها من بداية نزول الوحى على سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
فإن أول شئ نزل به الوحى على أشرف الخلق ( إقرأ ) فقال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ما أنا بقارئ . فكررها أمين الوحى ( إقرأ ) وأجاب سيد الخلق أيضا ما أنا بقارئ والجميع يعلم القصة . حتى نزلت سورة ( العلق ) .
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ(1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ(2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ(3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ(4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ(5)
صدق الله العظيم
إنــــــهــــا رســــالـــة الـــــــعــــــــلـــــم
الذى كرم الله بها أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ( أمـــة إقــــرأ ) .
الأمة التى كانت نبراس الحضارة والمجد والفكر والتى كان لها أكبر الأثر فى إرساء قواعد السلم والسلام؛ ومحو أمية العرب وغير العرب بل فى العالم أجمع . فقد وضع قواعد العلم؛ والفكر والأسس المتينة والتى أصبحت ومازالت وستظل هى دستور المسلمين ليوم الدين بما تحمل من معانى خاصة؛ ومتخصصة للمسلمين فقط فى أمور تميزهم عن أقرانهم فى مختلف الأمور .
ولما لا والذى وضع هذه القواعد والأسس هو معلم البشرية؛ كلها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بل هوأيضا رائد التنمية البشرية الأول؛ وسيظل لأنه لا يمكن ولا يمكن أن يماثله أى إنسان مهما علا علمه وكثر . وليس ذلك فقط بل هو من وضع الأسس الرئيسية؛ لحقوق الإنسان والتى يسير عليها العالم كله اليوم بلا إستثناء . فمن كان يدعى غير ذلك فهو فى عداد الجهلاء والمتغطرسين بل هو من
((( الــمــتــعــولــمــيــن ))) .
لذلك أعزائى القراء المحترمين محبى العلم والمتعلمين
أخذت على عاتقى منذ عدة سنوات ليست بالقليلة ولا بالبعيدة؛ وبعد أن أكرمنى الله تبارك وتعالى بأن جعلنى من أصحاب الرسالات العلمية؛ وأرسل لى رسالة ذات معنى كبير جدا ولا تقدر بأى ثمن ولما لا وهى من الرحمن الرحيم رب العالمين ( الذى علم الإنسان مالم يعلم ) فقد ألقى الله على عاتقى حمل هذه الرسالة وبفضله حملتها ؛كل قوتى وحافظت عليها بل وأسعى لتحقيقها وإيصالها لمستحقيها بكل جهدى وبكل ما أوتيت من قوة أن تصل هذه الرسالة لأكبر؛ عدد من خلق الله وخصوصا؛ الشباب الذين هم عصب الأمة والطاقة الخلابة للوطن العربى بما تحمل الكلمة من معنى . ورغم ما عانيته وواجهته من غطرسة الجهلاء . ولوم المقربين . ومحاربة أعداء العلم والنجاح . ومواجهة العديد من التحديات والمواجهات؛ المباشرة وغير المباشرة والتى هدفها الأول أن تجعلنى أتخلى عن رسالتى وتعجيزى . فقد حاربونى بكل ما أوتى لهم من قوة لمنعى عن إيصال الرسالة لمن يستحقها ونشر العلم الحقيقى بدون زيف . وتعديل مساره ليعود كما كان العلم منارة ترشد الضالين وتواجه بكل قوة وحزم المضللين . وكم من حرب خفية مازالت دائرة حتى هذه اللحظة لتشويه ؛صورتى بأى شكل وبأى أسلوب بل وصل الأمر لأسوأ من ذلك بكثير . وعلى الرغم بأنى يمكننى الرد عليهم بالأدلة وبالمستندات التى تدينهم وتبرأنى . ولكنها للأسف ستكشف أسرار خاصة جدا لهم وأستحى حقا لعدم البوح بها رغم أنها لصالحى ولكنى أتنزه عن ذلك وأترك للعلى القدير القوى المتين أن يأخذ لى حقى ويرد لى إعتبارى . من ستر عبدا ستره الله يوم القيامة
وللأسف وأقولها من كل قلبى بأن أغلب البشر يشاهدوا الناجح بعد ظهوره وشهرته فيحسدونه ويحقدون عليه ويتملقونه بكل شكل ولون . ولم يدركوا ولم يفهموا أو يتدبروا ويسألوا كم تعب وخسر من مال ومجهود وعرق أثناء رحلته ليصل لهذه الدرجة وهذا القدر من العلم وهذه المكانة . بل لا يدركون ما أخذ الله منه ليعطيه هذا الأمر . فقد أخذ الله منى قرة عينى وأول فرحتى فى وقت كان المشروع على وشك الإنطلاق مما أصابنى فى مقتل وإبتعدت عن المجال فترة . وبفضل الله تعالى أعود إليكم لتحقيق حلمى وحلم كل العرب .
وبفضل الله تعالى؛ وبعد دراسة متأنية دامت لعدة سنوات لوضع اللبنة لهذا الصرح العلمى المتين والذى هدفه الأول العلم الصحيح . وبإسلوب علمى سليم . وإيصاله بسلاسة ويسر؛ بكل التحديثات ومواكبة كل جديد لحظة بلحظة . مع الأخذ فى الإعتبار ترسيخ القواعد الأساسية للعلم ومن أهم هذه القواعد . عودة اللغة العربية الأصيلة بما تحمل من أصول وتأصيل لمكانتها التى كانت عليها . وأيضا تم عمل خطة محكمة لبناء هذا الصرح والذى من خلالها يستمد إستمراريته من المشروعات التى سيقوم بإنشائها
والحمدلله الذى تتم بنعمته الصالحات تم وضع اللبنة الأولى والإعلان عن الأسم وهى
( الــمـؤســســة الــعــربــيــة الــدولــية الــمــتــطــورة ) للتدريب والإستشارات وإدارة الأعمال ((( تــــحـــت الـــتــأســيــس ))) .
هو صرح خيرى وبفضل الله تعالى مخطط للمؤسسة لكى تكون منارة علمية حقيقية ومرجع من المراجع الهامة بعيدا من المزايدات والمزادات ومهرجانات بيع الألقاب والدروع والشهادات . والتى أصبحت كالنار فى الهشيم والذى إنتشر ليهدم عقول؛ ويدمر أمم وخصوصا الأمة العربية .
وليس معنى ذلك لن نعطى شهادات ولا دروع بل سنعطيها ل؛من يستحق بعد دراسة واقعية وأبحاث ومناقشات وإختبارات حقيقية تماما حتى يشعر بقيمتها ويخرج من تحت أيدينا متعلما بحق وليس لقب بلا علم ولا مفاهيم .
إنه مشروع عربى؛ سينطلق من قلب الأمة العربية النابض للوطن العربى بل للشرق الأوسط ومخطط له بأمر الله تعالى العلى القدير أن؛ يغزو العالم وهذا ليس خيال ولا أحلام ولا حتى أوهام . بل هى بأمر الله حقيقة بالفعل ونسعى لها بكل جهد .
بل إنه هــــــدف نسعى إليه بكل ما أتانا الله من قوة وعزيمة وإرادة ونتحلى بالإصرار والتحدى؛ لتخطى العقبات التى سوف نواجهها وهذا أمر وارد .
نعم بكل تأكيد بعد التوكل على الله ثم بالتخطيط الجيد والخطة الموضوعة له والمطلوب هو أن نسير على هذه الخطوات بكل هدوء؛ وثقة ونتأنى ولا نسرع الخطى حتى لا نتعثر .
وبدأت بالفعل فى إعداد وتكوين فريق عمل كبير وعلى؛ أوسع نطاق ليشمل كافة العناصر اللازمة لإقامة هذا الصرح الكبير والذى سوف يكون بمشيئة الله تعالى قبلة المتعلمين والمعلمين وأيضا مرجع هام من المراجع الأساسية لمحبى التنمية البشرية بكل فروعها وأصولها .
والركيزة الأساسية للفريق هم الشباب والشابات وأيضا الخبرات . وإنتقاء الخبراء والإستشاريين والمتخصصين الذين؛ لهم بالفعل باع كبير جدا وطويل فى هذا المجال ولهم هدف يسعون له بقوة وعزيمة وإصرار . ورسالتهم الحقيقية هى العلم السليم ؛ى الوقت والتوقيت والمكان السليم؛ لمن يستحقه بصدق . إنهم تعاهدوا معى على ذلك والله على وعليهم شهيد ووكيل .
إنهم بالفعل أعزائى القراء فريق شعاره ((( صدقة جارية . وعلم ينتفع به ))) .
ولا يبتغون سوى أن يرضى عنهم الله ورسوله الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
ولذلك سوف يكون لى لقاء قريب بالعناصر الهامة والرئيسية والمؤسسة لهذا الفريق بل هى الأعمدة الأساسية و روح هذا الفريق الذى فى القريب العاجل سيكون له بصمة فعالة وفاعلة فى مجال التنمية البشرية فى مصر بل وفى الوطن العربى إن لم يكن على مستوى الشرق الأوسط لأننا نسير على خطى ممنهجة وسليمة وبتخطيط لا يتسم بالسرعة بل بالهدوء والتأنى والحكمة.
وبمشيئة الله تعالى قريبا جدا ستكون الإنطلاقة من مصر للدول العربية وعلى أوسع نطاق .
حتى نصل بالمنظومة العلمية التعليمية للعالمية
تحياتى من القلب لمحبى العلم للعلم
وفى محراب العلم نلتقى
لننهل من العلم
ومن توكل على الله فهو حسبه .
وعلى الله فليتوكل المؤمنون .
وعلى بركة الله تعالى نتوكل
وأختم بحديث النبى صلى الله عليه وسلم حين قال
((( منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ . وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ . وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ . وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ . وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ . فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِر )))
رواه أبو داوود والترمذى .
أترككم فى رعاية الله تعالى وحفظه وأمنه