نمبر وان مثالٌ قَذِر على هيئة بشر!بقلم/أسماء عيسوي

نمبر وان مثالٌ قَذِر على هيئة بشر!

بقلم /أسماء عيسوي

بسم الله الرحمن الرحيم ( فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيَّا) صدق الله العظيم في زمننا هذا صار الإنسان نهمًا لا يملأ فاه إلا التراب يتبع شهواته التي لا تنتهي، وحب المال وجمعه شهوة لايضاهيها شهوة لدى البعض، ولأجلها يفعل أي شيء ولو كان ضد المباديء والدين فهو عبد لشهوته قيدته بقيد لايستطيع الفكاك منه إلا من رحم ربي.

فبالأمس طالعنا المزعوم بالأسد، الأسطورة، الشبح، نمبر وان كما يحب أن يُشير إلى نفسه بنشر صورة شخصية له بصحبة فنان اسرائيلي والعجيب انه يُباهي بصحبته هذا المطرب الإسرائيلي ولم يكتف بذلك بل طالعنا بنشر فيديو له من أجواء الحفل الذي حضره في زمرة هؤلاء الإسرائيليون الآن فقط عرفنا أنه حقًا نمبر وان! لا أعلم أي دماء يحملها ذلك الإنسان الغريب؟!

كيف أستطابت نفسه رؤية الذين استباحوا دماء أبناء وطنه؟!

كيف استطاع أن ينسى مجزرة بحر البقر ومقتل ثلاثون طفلا وإصبابة خمسون آخرون جراء قصف مدرسة بحر البقر بطائرات من طراز فانتيوم وتدمير مبنى المدرسة تماما!؟ كيف هانت عليه دماء أهالينا الشهداء التي روت أرض سيناء الحبيبة!؟

كيف هانت عليه دماء أخوتنا وذوينا في( فلسطين وشبعا ولبنان وغيرهم) ؟!

آآهٍ ثم آه، أتأوه من ضراوة تأثير هذا الفعل اللامبرر من قبله فهو يعلم علم اليقين مدى تأثيره على شبابنا الذين في مقتبل العمر ماذا أراد من فعلته الرّعناء هذه ماالذي يستهدفه ويدعو إليه ؟!

لعل في فعلته هذه صحوة لكل أسرة مصرية بأن تُعيد ترتيب حياتها من جديد لتعلم أن خطر هذا الإنسان أشد وطأة على أبناءها فلا يجب أن تترك لهم الحبل على الغارب، يجب أن نخصص وقتا ولو ساعة كل شهر نذكّر فيها أبنائنا بعدونا اللدود وكيف كان يستسيغ قتل وتعذيب أبناء وطننا، وكيف أستطعنا بقوة عزيمتنا وايماننا بالنصر أن نهزمهم وندحرهم أسفل سافلين.

يجب أن نشحذ فيهم الهمّة لنبذ الجريمة ومافعله الإسرائيليون جريمة بحقنا لم يعاقبهم عليها القانون الدولي القاضي بأهوائهم وعلينا أن نتكاتف ولا نقبل بهم ولا نعترف بهم هؤلاء الشرذمة المشردون كيف استطاعوا بدهائهم أن يقيموا كيانهم على حساب دولة فلسطين؟

ذكّروا أبنائكم أن من هانت عليه الدماء والإنتماء هان عليه كل شيء و بات منبوذا مدحورا خسر نفسه وخسر كل شيء هؤلاء الإسرائيليون لعنة الله عليهم ومن اتبعهم إلى يوم الدين.

أخيرا يجب ألايمر هذا الأمر مرور الكرام مهما قدم هذا المتطرف الشاذ من اعتذارات فهو لايمثل نفسه منذ اللحظة التي أعتُبر فيها فنانا !

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.