نهاية قصة ابن الريف في السفر عبر الزمن بحثاً عن الذات د/أحمد مقلد

نهاية قصة ابن الريف في السفر عبر الزمن بحثاً عن الذات

د/أحمد مقلد 

نظراً لكون السعي نحو النجاح دائماً ما يرتبط بأهداف ورؤية مبنية على قناعات داخلية ورؤية مستقبلية حول ما نرغب في تحقيقه، وما يحيط بالأهداف من مشكلات يمكن تجاوزها لذا كانت مرحلة الثانوية العامة بمثابة فترة من المعاناة والضغط النفسي، وخاصة في فترة بداية إمتحانات الثانوية العامة وما تلاها من إعلان المجموع، وبداية المرحلة الأولى للتنسيق وتقديمي لملف التقدم في ظل إحتفالية عائلية، وقد اجتمع فيها أقرب الأهل للدعم والمشورة في اختيار الكليات المناسبة، وفي زمن التقديم من خلال الملف الورقي وما أدراك ما يحمله شعورك وأنت تصف طوابع الاختيارات في تناسق وتتابع لإختيار أقرب الأماكن من محافظتك ووفق رغباتك

نهاية قصة ابن الريف في السفر

مع الإعلان عن نتيجة رغبتي وإختياري كانت كليتي التي رغبتها دائماً (كلية التربية – قسم الفنية – جامعة المنيا)، وكانت دراستي هادئة ومفعمة بالأحداث لكوني كنت من المميزين في أدائهم الفني وكنت مجتهداً في دراستي، لذا مرت السنوات الدراسية بسرعة رغم مشقتها ورغم صعوبة الإنجاز فيها ولكن كان لي الحظ أن حظيت بصحبة زملائي بالكلية فقد كنا مجموعة من الزملاء وربطتنا علاقات أخوية ومازالت صلتي بهم ممتدة حتى الآن. 

نهاية قصة ابن الريف في السفر و أخوة بلا فراق

 نظراً لرقي الصلة بيننا فقد كنا بمثابة أخوة لا نفترق إلا في وقت نهاية المحاضرات ومع بداية كل يوم نجتمع لنعمل وننفذ التكليفات المطلوبة منا، ومع كل نجاح كانت تزداد المعارف وقد حظيت بالتعلم علي يد نخبة من الفنانين المتميزين بفنهم وخبرتهم محلياً ودولياً، ومن لهم بصمات فنية وإبداعات يذكرها القاصي والداني وكان طلابهم عبارة عن نجوم زاهرة تضيئ بإبداعهم المتجدد والمتميز.

نهاية المرحلة الجامعية الأولى ونهاية قصة ابن الريف في السفر

ومع نهاية المرحلة الجامعية الأولى وحصولي على تقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، كان الدافع لي في الإستمرار في متابعة دراستي العليا وفي وقت متزامن مع تعييني ضمن أوائل الخريجين بجامعة المنيا، لذا حصلت على الدبلوم الخاص في التربية (تمهيدي ماجستير) وتلي ذلك تسجيلي لدرجة الماجستير والتي تشرفت فيها بالدراسة على يد علماء أجلاء دعموني ومنحوني من علمهم ووقتهم مما ساعدني في بلورة شخصيتي وأسلوبي الفني خاصة في مجال تخصصي (التربية الفنية تخصص طباعة منسوجات).

نهاية قصة ابن الريف في السفرو مرحلة الماجستير

مع نهاية مرحلة الماجستير بجميع ما أحاط بها من مشقة وتعب في إنجاز المهمة بدعم السادة المشرفين وبحضور السادة المناقشين وفي حفل علمي إجتمع فيه أهل العلم والثقافة والفنون مع وجود الأهل والأقارب حيث تم مناقشة الرسالة بعنوان “أثر إستخدام وحدات الرنوك المملوكية وطباعتها بالشاشة الحريرية على خلفية بالترخيم في تنمية بعض المهارات الفنية لدي طلاب التربية الفنية” وتم منحي الماجستير بتقدير ممتاز.

نهاية قصة ابن الريف في السفر ومرحلة الدكتوراه

ومع تجدد الحماس لإستكمال المسيرة العلمية وزيادة الذخيرة المعرفية لدي، مما دفعني للسعي دائما نحو بلوغ مرحلة اختياري لموضوع متميز يكون فيه الإختلاف عما هو سائد في مجال تخصصي، لذا إستمر البحث والفحص لأغلب الدراسات والأبحاث في مجال التخصص، وفي أغلب الفنون ولكن ومن خلال بحثي في الموضوعات الغير مألوفة لدينا في العالم العربي وفي واقعنا الحاضر حالياً، كان إختياري لموضوع بحث الدكتوراة بعنوان “الإفادة من السيانوتايب كمصدر لإثراء المعلقات الطباعية لدي طلاب التربية الفنية”، حيث كانت بمثابة تجربة ثرية تجمع بين العلم والفن وفي نهاية رحلة البحث وفي ظل وجود أحداث متنوعة للتجريب والتدريب لحين التمرس في التقنية والإضافة إليها فكان نتيجة التعب والمشقة بدعم السادة المشرفين وبدعم الأسرة كان بلوغي مرحلة المناقشة وحصولي على المنح لدرجة الدكتوراة في فلسفة التربية تخصص التربية الفنية طباعة المنسوجات مع التوصية بتداولها بين الجامعات.

الحصول على درجة الدكتوراه ونهاية قصة ابن الريف في السفر

ومع بلوغي مرحلة الحصول على درجة الدكتوراه ومنحي اللقب العلمي في مجال التخصص كانت الشهادة ليست لشخصي ولكنها شهادة إعزاز، وتقدير للوالدين الذين كانوا قد أمنوا بموهبة الابن، وتحملوا مشقة دعمه وتحمل نفقته حتى يصل لقمة الهرم التعليمي، ونظراً لكون رغبتي للعلم متجددة وحماسي للبحث دائم لذا كانت بداية حصولي على عدد من الدورات التثقيفية والتعليمية في مختلف الفنون، ومع ثقل الموهبة بالثقافة تحولت المعرفة لتكون هي الحاجة الملحة التي نسعى لها ومع حصولي على دورات متخصصة في التنمية البشرية ومكونات الشخصية فقد تحولت نظرتي في التحول نحو جانب إبداعي أخر وقد تميزت فيه زمناً طويلاً، ولكني لم أجرب فيه وهو الكتابة للأعمال الأدبية والمقالات بجانب موهبة الفنون التشكيلية. 

الأصدقاء والأهل ودعمهم وتشجيعهم

مع كل خطوة خطوتها في مراحل دراستي وجدت من يشجعني ويدعمني لذا كونت علاقات مع أصدقاء من مختلف دول العالم وتعلمت من ثقافات متنوعة وحظيت بمعرفة نخبة راقية من أصحاب المعالي ورموز التميز والرقي في شتى المجالات الثقافية والفنية وأساتذة الجامعات والفنانين التشكيليين والعلماء المتخصصين والصحفيين والإعلاميين المتميزين والقامات والقيادات الراقية في كل موضع وفي كل جانب من جوانب الحياة.

درجة الدكتوراة في فلسفة التربية تخصص التربية الفنية”

بعد حصولي على “درجة الدكتوراة في فلسفة التربية تخصص التربية الفنية” يظل حبي وعشقي للبحث والتجريب ويظل حبي وارتباطي بموهبتي التي اتضحت بإيماني بشخصيتي وموهبتي وبدعم أسرتي لذا كان ولابد أن أظل محافظاً على رغبتي الدائمة في التميز لتحقيق الرضا الذاتي في إنجاز ونشر أعمالي الفنية والأدبية ويكون تقدير المتابعين لي من المتخصصين والنقاد وأصحاب الرأي هو نبع الأمل في إنجاز أعمال جديدة ومتجددة تسعد من حولي وأسعد بردود أفعالهم فيما أنجز. 

 

ومع نهاية قصة ابن الريف في السفر  أعدكم أن لا يكون للنجاح نهاية وأن يكون السعي دائما لبلوغ القمة بدعمكم وتوجيهكم ومن خلال متابعة نجاحكم والسير في أثر خطوات إبداعكم ولكم جميعاً أطيب التمنيات بدوام النجاح والرقي.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.