نهاية مأساوية حزينة للفنان محمود فرج “مجانص” .. تعرف عليها
اشتهر الفنان محمود فرج منذ شبابه المبكر بعضلاته القوية، وبنيانه الضخم.
ومن هنا تم محاصرته من قبل المخرجين في أدوار معينه يغلب عليها الطابع الشرير.
ورغم هذا نجح في اقتحام قلوب المشاهدين بخفة دمه، وميل أدواره الشريرة للفكاهة..وأشتهر علي مدار سنوات طويلة بـ« مجانص» الذي جسده في أحد الأفلام الشهيرة.
محمود فرج وُلد عام 1922، في أسرة متوسطة، محبة للعلم والفن، حصل على بكالوريوس التربية الرياضية، ثم حصل على بكالوريوس التجارة، ودرس الخدمة الاجتماعية، ولحبه لمجال الفن اتجه لدراسة الفنون المسرحية، وقدم عرض «عطيل»، وغيره من أعمال شكسبير على خشبة المسرح..
الراحل كان بطلاً في الملاكمة، وهو ما ساعده على دخول السينما، حتى أنه ارتبط في أول حياته الفنية بأدوار الرياضي مثل دوره في أفلام «أيامنا الحلوة»، و «إسماعيل ياسين في البوليس الحربي» في دور «مجانص»، ومن بعده التصق به هذا الاسم فنياً.
أبرز أدواره في السينما المصرية، والذي يعده النقاد الأفضل على الإطلاق هو شخصية «عفركوش» في فيلم «الفانوس السحري» مع الفنان المصري إسماعيل يس، كما أن أحد أشهر الأدوار المرتبطة به في ذاكرة المشاهد شخصية «حنظلة» في فيلم «فجر الإسلام»، وخاصة جملته الشهيرة «شلت يداي..لا لا إنها سليمة».
ورغم أن ملامحه وبنيانيه فرضت عليه نوعية معينة من الأدوار الشريرة، إلا أنه كان طيباً رقيق القلب، متواضع، خدوم بشهادة من حوله، ولكنه توفي بعد رحلة طويلة مع مرض السكر فقد على إثرها إحدى قدميه، وعينه اليمنى.
وتوفى متأثراً بحالة نفسيه سيئة، وخاصة بعد تعرضه لموقف شعر معه بنوع من العجز، عندما تعذر عن دفع فاتورة المياه ، بعد قيام مالكة العقار بقطع المياه عن مسكنه.
وظل يتألم نفسياً وجسدياً حتى توفى في 5 يوليو 2009، عن عمر يناهز 87 عاماً.