نودار وطرائف الصور والاخبار للفنان عبد المنعم مدبولى
اكتشف الزعيم وتأثر بجارته وكادوا ان يخنقوه فى الحرم بسبب شهرته
نودار الصور والاخبار من حياة عبد المنعم مدبولى
كتبت / غادة العليمى
كان فنان من طراز خاص زعيم اداء المدبوليزم المسرحى
اشتهر بأداء ادوار الاب والجد امثال الحفيد ابنائى الاعزاء شكرا ابنتى العزيزة وغيرها من الادوار التى تناسب سنه لكن مالا يعرفه البعض ان عبدالمنعم مدبولى قدم ادوار فى سن صغير كان فيها كومبارس غير ناطق لفترات طويلة وان اول ادواره الغير مشهورة دور كومبارس في فيلم (ماكنش علي البال)
سنه 1950 وكان اول ظهور له على الشاشه
ومما قد لا يعرفه البعض عن النجم الكبير عبد المنعم مدبولى انه هو الذى اكتشف زعيم الفن المصرى عادل امام وقدمه لاول مره للجمهور
حيث قال فى احد الاحاديث الصحفيه إنه كان يبحث على ممثل لدور بشكاتب المحامي وكان من أهم صفاته إنه “يكون غلبان وراجل فقير ووشه معضم” .. دور في فرقته ومالقاش.
في حد رشحله شخص في فرقة تانية وهناك بقى قابل عادل إمام
وشرح ليه الدور وكان الدور كوميدي..
عادل إمام قاله: “أنا مابمثلش كوميدي أنا واخد جوايز كتير في الجامعة في التراجيدي ”
بس عبد المنعم مدبولي اقترح عليه إنه يجرب.. وفعلًا كان أدائه مبهر وكل الجمهور كان بيضحك على أدائه ومن هنا كانت بداية الزعيم عادل إمام
اثناء تواجد الفنان فنان عبد المنعم مدبولى داخل إحدى محطات البنزين لتزويد سيارته بالوقود، تعرف اليه عمال البنزينه وذلك قبل وقت الإفطار بدقائق معدودة، مما جعل عمال البنزينة يصرون على أن يشاركهم الفنان عبد المنعم مدبولي إفطارهم بإصرار وحب جعله لا يستطيع ان يرفض طلبهم فترك سيارته وتقاسم معهم الافطار وكانت تلك اللقطة الرائعة لفنان رائع
ومالا يعرفه الكثيرين عن كواليس عرض مسرحية ريا و سكينة ان الفنان حمدى احمد كان يلعب دور الامباشي عبدالعال .. قبل الفنان احمد بدير
وكان وقتها حمدى احمد عضو مجلس الشعب وذو حصانة ..
وكان لا يتقبل الخطأ او الخروج عن النص او سوء التنظيم تحت اى مسمى ..
وكان عمنا الفنان عبد المنعم مدبولي ملك الارتجال وصانع الكوميديا وكثيراً ما اصطدم مدبولى بحمدي أحمد بسبب اضافاته الغير مكتوبة ..
وحدث ان عمنا مدبولي الذى صنع تفاعل كبير اثناء تمثيله امام الرائعة شادية فى ليلة عرض بالكويت ..
وعند ظهور شادية على المسرح كان استقبال الجمهور حافل وتعطلت معه البداية ..
وبعد العرض وأثناء تحية الجمهور خرجت شادية للتحية واستمر التصفيق لما يزيد عن العشر دقائق ،
وكانت شادية سعيدة جدا بتحية الجمهور خاصة انها بدولة عربية ..
مما اثار حفيظة حمدى احمد فصرخ على المسرح مستنكرا ..
على ايه ده كله … ؟
ما تخلصينا بقى … ؟
مما احزن شادية ، وبعد اسدال الستار القت باللوم على حمدي الذي صرخ فى وجهها ..
فقال لها لو مفكرة نفسك فنانة كبيرة فانا عضو مجلس شعب وماسمحش بكده ..
وهنا أصرت شادية على عدم استمراره فى العرض ،
وساندها عبد المنعم مدبولي الذي لم يكن متفقا معه ،
و وافق المخرج حسين كمال على استبعاده ،
وقرر المنتج سمير خفاجي استبعاده بعد انتهاء موسم العرض فى الخليج
وأكمل الدور حسين الشربيني الذى لم يوفق فى الاستمرار و ترك العرض ،
وإستكمله الفنان احمد بدير لينجح في الدور ويستمر حتى الموسم الاخير ،
وليلة التصوير للتليفزيون ليحفر فى تاريخ المسرح الكوميدي دور عبعال و الكيميا التى كانت بينه و بين سهير البابلي ..
ويحكي احمد ابن الفنان الراحل الكبير عبد المنعم مدبولي رحمة الله عليه ومن المواقف التى لن ينساها أحمد لوالده، هى ما حدث مع عبدالمنعم مدبولى فى الحرم المكى أثناء تأدية فريضة الحج، حيث تجمع من حوله عشرات البشر، ومع الوقت تحول التجمع إلى المئات من شدة حب الجماهير له، وظن بعض الوفود الأجنبية عندما رأت التجمع أن أبى أحد أولياء الله الصالحين، وامتدوا فى طابور لينالوا البركة منه، وفشلنا فى تصحيح الفكرة، الأمر الذى اضطرنى إلى الاستعانة بالشرطة ليخرج أبى بسلام. وبعينين يلمع الدمع بهما يقول أحمد: أبى أصيب بسرطان فى الكبد عام 1984، وظل يسافر لتلقى العلاج من الخارج كل ثلاثة أشهر لمدة 7 سنوات، ورغم انزعاجى من شهرته إلا أن حب الناس له ولفنه نعمة عظيمة أدركتها الآن، وأذكر جيداً آخر كلماته لى حين قال «احمدوا ربنا على اللى إنتو فيه ومتتبطروش على النعمة
ويروى الفنان عبد المنعم مدبولي :
ان مشهد تقليد الكلب في فيلم احنا بتوع الاتوبيس
كان حقيقة في سجون حمزة البسيوني
ذكر الفنان مدبولى انه كانت له جارة وزوجها كان معتقل ، بعد عناء تمكنت من زيارته ،ذهبت للسجن الحربى ومعها ابنتها والتقت بضابط السجون حمزة البسيونى ودخل زوجها الزيارة فى وضعية الكلب مذلولا امام زوجته وابنته وقال له البسيوني :
انت ايه ؟!
فآجاب قائلا : انا كلب يا بيه
وقال له الكلب بيعمل ايه : بيهوهو يا بيه
قال له : طب اعمل زى الكلب
فالراجل هوهو …
فقرر مدبولى ابتكار هذا المشهد المأسوى فى الفيلم !!
رحم الله النجم الكبير وزمنه الجميل