نور الهدى فنانة قضت عليها الضرايب وحاربتها الفنانات ورحلت وهي عذراء
كتبت / غادة العليمى
نور الهدى.. هى فنانة ذات صوت ساحر لا يمكن أن يمر عيد دون ان نسمع صوتها المبهج يغرد هل هلال العيد ولا نستطيع أن نتجاهل غنوتها الأشهر والأجمل مالكش حق مع فريد الأطرش ولا يمكن أن ننكر أنها كانت من أفضل الأصوات على الساحة الغنائية فى عصر الزمن الجميل ورغم جمال صوتها ألا أنها لم تنال حظها الوافر من الشهرة ورغم جمال ملامحها إلا أنها عزفت عن الزواج وعاشت عذراء طوال حياتها فما هى قصتها
نور الهدي ولدت في 24 ديسمبر عام 1924 في مرسين بتركيا أسمها الحقيقي الكسندرا نقولا بدران لبنانية الجنسية تنتمي لعائلة مسيحية الديانة بدأت نشاطها وهي طفله من خلال الحفلات المدرسية والحفلات الخاصة
أم كلثوم لبنان
ظلت نور الهدى تغنى فى الحفلات الخاصة والأسرية إلى أن أكتشف جمال صوتها والدها وقام بدعمها
وأول من قام بإكتشافها فنيا كان عميد المسرح العربى الفنان يوسف وهبي عندما كان في زيارة إلى لبنان وعندما سمع صوتها أطلق عليها أسم أم كلثوم لبنان وطلب منها الحضور إلى مصر وعندما جاءت إلى مصر أختار لها الأسم الفني نور الهدي وقام بإسناد أول بطولة لها في فيلم جوهرة ثم فيلم برلنتي لتنطلق بعد ذلك نجو النجومية
فريد الاطرش كان من اشد المعجبين بصوت واداء المطربة نور الهدي وقد حاول ان يصنع لها هرما يوازي هرم ام كلثوم التي كانت تتردد في غناء ألحانه خشية ان تقارن بشقيقته اسمهان فتخسر الرهان .. ولما آثرت الست السلامة ولم تقبل التعاون معه اقبل فريد الاطرش علي الفنانة نور الهدي ليصنع منها النسخة الثانية لام كلثوم وقدم لها لحن مين علمك كدا ومين يرضي بدا وكان نجاحا ساحقا وعلي الفور الغيت تاشيرة دخول نور الهدي الي مصر واشتغلت الصحافة الصفراء ضد مشروع فريد الاطرش لايجاد البديل عن ام كلثوم وتخرج نور الي لبنان وفريد يلحق بها ولم يعد الا في عام ١٩٧٠
أزمات فى حياة نور الهدى
تعرضت الفنانة نور الهدي لأزمات عديدة كان أبرزها هي غيرة بعض الفنانات المصريات من هذه الفنانة القادمة من لبنان لتسرق منهم الأضواء والشهرة كثرة الشكاوي من الفنانات ليلى مراد ورجاء عبده وكانت أم كلثوم في ذاك الوقت نقيب الموسيقين فقامت أدارة الشئون العامة برفض تجديد أقامتها كما قامت الضرائب بمنعها من الغناء في الحفلات والأكتفاء فقط بغنائها في الأفلام

بعد كل تلك الضربات التي تلقتها نور الهدي في مصر لم تستطيع الصمود وقررت المغادرة إلى موطنها لبنان أستقبلتها لبنان بشكل لا يليق بها ولا بتاريخها الفني والسبب انها نتاج المدرسة الغنائية المصرية فقامت بإنتاج فيلم لمن تشرق الشمس لكنه لم ينجح على الأطلاق لتتحطم فنيا وتنتهى قبل أن تبدأ أسطورة غناء عربى كان من الممكن أن تنال مكانه كبيرة بين نجوم الصف الأول
لم تتزوج نور الهدى طوال حياتها رغم جمالها اللافت وعاشت وماتت عذراء ورحلت عن عالمنا الفنانة في 9 يوليو عام 1998 عن عمر ناهز ال 73 عاما في لبنان بعد أن تركت خلفها رصيد فني نتذكرها به للأن وغنوة خالدة نرددها كلما هلت ليلة العيد


