” فرص لم تلتفت بعد لوجودك “
هل الفشل طبع.. هل الفشل تعود ام طبع، هل اعتدت الفشل، ام ان طبعي لا يسعى للنجاح، سؤالا لم اجد له إجابة، ام اني انكر اجابته.. كيف يكون لإنسان مثلي مصيرًا فاشلًا، برغم الحماس الذي يُغلفه من الداخل، برغم الطاقة التي تستعمره..كيف لا يقوي علي اقتحام الحياة ومراوغتها.. هل يكفي الحماس ان يصنع ناجحًا، هل يكفي إبداعك، هل يكفي لأختلافك وموهبتك ان تتصدي لإحباطك وروتين حياتك في نفس ذات الوقت، كيف تقف يوميًا امام نفسك في المرآه تُحدثها ان يومًا ما ستنجح ثم تسير بنفس نمطيتك الطاحنة التي تهدم كل اختلاف فيك، وكأنك تبحث عمن يؤمن بك اكثر من نفسك.. وكأنك تحاول ان تصرخ في الدنيا بحنجرة خرساء لا تُجيد الدفاع عن موهبتك المدفونة وعن أحلامك الهشه، لتكتشف ان خرسك ليس قدراً ولا ابتلاء، ربما خمول او احباط يُداعب طموحاتك بوسوسة روتينية قاتلة، فتحدث نفسك في الظلام اثناء الصمت الذي يكسو غرفتك، ان العمر يهرب وان الفرص لم تلتفت بعد لوجودك، فتجذب اطراف غطاءك وتأخذ شهيقًا طويلًا وتسجنه بداخلك دون ان تحرره..ربما تستطيع إنقاذ مكنونك الذي يختنق، وقبل ان تصدر رئتيك زفيرًا يرد علي جوفك المسجون تسأل نفسك بسخرية..ماذا سيُعرض غدا في التلفاز.. وتستسلم لنوم بائس!!