نيران الأزمات تشتعل داخل قطبي الكرة المصرية بسبب أبو علي وفتوح
وسام وفتوح أزمات ساخنة في الأهلي والزمالك
كتب / ماجد مفرح
تشهد الساحة الرياضية المصرية حالة من الغليان، بعدما تفجرت أزمتان حادتان داخل أروقة قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، بسبب الثنائي وسام أبو علي، مهاجم الأهلي، وأحمد فتوح، الظهير الأيسر للزمالك، في تطورات أحدثت هزة قوية داخل معسكري الفريقين قبل انطلاق الموسم الجديد.
وسام أبو علي.. رغبة في الرحيل تُشعل القلعة الحمراء
أزمة وسام أبو علي، مهاجم النادي الأهلي الفلسطيني، تصدرت المشهد داخل القلعة الحمراء، بعد تمسك اللاعب بالرحيل وخوض تجربة احتراف خارجية، وهو ما قوبل برفض قاطع من إدارة النادي، التي ترى في اللاعب أحد العناصر المهمة ضمن خطط الجهاز الفني.
رفض الأهلي قاد إلى تصعيد غير مسبوق من جانب اللاعب، حيث تغيب عن الجلسات العلاجية والقياسات البدنية، وامتنع عن حضور تدريبات الفريق، في محاولة منه للضغط على النادي للموافقة على رحيله. وردًا على ذلك، قررت إدارة الأهلي استبعاده من معسكر الفريق التحضيري المقام في تونس، مؤكدة أن تصرفاته غير مقبولة وتتعارض مع التزاماته كلاعب محترف.

وأخذت الأزمة بعدًا أكبر بعد تدخل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذي أصدر بيانًا رسميًا طالب فيه الاتحاد المصري برئاسة هاني أبو ريدة، وإدارة الأهلي، بحماية اللاعب من ما وصفه بـ”الحملات الإعلامية الممنهجة” ضده، قبل أن يتم حذف البيان لاحقًا في خطوة زادت من غموض الموقف.
أحمد فتوح.. حفل الساحل يُشعل ميت عقبة
على الجهة الأخرى، تفجرت أزمة جديدة داخل نادي الزمالك بطلها أحمد فتوح، بعد تداول فيديو يظهر اللاعب خلال حضوره حفلًا غنائيًا في الساحل الشمالي، أثناء فترة معسكر الفريق.
وكانت إدارة النادي قد أكدت أن اللاعب حصل على إذن بالغياب بسبب ظروف عائلية طارئة تتعلق بمرض عمه، قبل أن يتضح عكس ذلك.
وتسبب الفيديو المنتشر في حالة غضب داخل أروقة الزمالك، ما دفع المدير الرياضي جون إدوار لاتخاذ قرار فوري بتغريم اللاعب مليون جنيه، مع إيقاف مستحقاته المالية لحين انتهاء التحقيق معه بشأن الواقعة.

ختام مشتعل وتحذيرات من التكرار
وتعكس الأزمتان طبيعة التحديات التي تواجه إدارات الأندية الكبرى في التعامل مع لاعبين يبحثون عن مصالح شخصية، في وقت تتطلب فيه الاستعدادات أعلى درجات الانضباط.
وبينما تترقب الجماهير مآل الأزمتين، تزداد المطالب بضرورة فرض قواعد أكثر صرامة داخل غرف الملابس، لضمان تماسك الفرق قبل المواسم المصيرية المقبلة.