نيرمين شاكر: الوسواس القهرى وأبرز أسبابه التاريخ المرضي العائلي

 

نيرمين شاكر: الوسواس القهرى يفقد الإنسان المتعة بالحياة.. وأبرز أسبابه التاريخ المرضي العائلي

استضافت قاعة ضيف الشرف (لطيفة الزيات) أمس ندوة بعنوان (الوسواس القهرى) تحدثت فيها الدكتورة نيرمين شاكر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، وأدارها الدكتور أحمد صابر، ضمن ورش وندوات الأمانة العامة للصحة النفسية بمعرض الكتاب.

أوضحت نيرمين تعريف الوسواس القهري حيث يشعر المريض بالحاجة المُلحّة للقيام بتصرّفاتٍ معينة بشكل متكرر وقهري خارج عن السيطرة والإرادة، وتخطر لدى المصاب هواجس وأفكار متكرّرة تسبّب له القلق وقد تتسبب هذه المشكلة عند الشخص المصاب بالتأثير على جميع نواحي الحياة مثل: العمل، والدراسة، والعلاقات الاجتماعيّة، وغيرها.

وأكدت أنه قد تأتي الأعراض المرتبطة بالوسواس القهري وتذهب، وقد تتحسن أو تسوء مع الوقت، ومن الأفكار والهواجس المتكررة والملحة التي قد تحدث عند الشخص المصاب بالوسواس القهري والتي قد تسبّب له القلق هي الخشية من التلوث أو الجراثيم، والأفكار المتعلقة بالأمور المحرمة أو الممنوعة مثل الأفكار المتعلقة بالجنس، والمعتقدات الدينية، والأفكار المؤذية، والأفكار العدائية أو الهجومية تجاه النفس أو الآخرين، والرغبة في جعل الأشياء بترتيب مثالي أو بشكل متماثل، وغيرها.

أما بالنسبة للدوافع والتصرفات فمنها هوس التنظيف أو غسل الأيدي بشكل مفرط، وتنظيم الأشياء بشكل دقيق ومحدّد، وإعادة التدقيق والتأكد من الأشياء بشكل متكرر؛ مثل التأكد من إغلاق الأبواب مراراً وتكراراً، وعد الأشياء وحسابها بشكل قهري وخارج عن الإرادة، بالإضافة إلى القيام بتصرفات مفاجئة وقصيرة ومُتكرّرة مثل غمز العين المتكرر، وتجهّم الوجه، واهتزاز الكتفين أو الرأس.

وأوضحت أنه تختلف العادات عن الوسواس القهري بأن الشخص المصاب بالوسواس القهري لا يستطيع التحكم بهذه التصرفات والأفكار حتى وإن كان مدركاً بأنّها أمور مبالغ بها، كما أن الشخص المصاب بالوسواس القهري لا يشعر بالراحة أو المتعة عند قيامه بهذه التصرّفات لكنها تخفف بشكلٍ بسيط من القلق الذي تتسبب به الأفكار، ويقضي المريض ساعة واحدة على الأقل من يومه منشغلاً بهذه التصرفات أو الأفكار.
وأوضحت أنه من العوامل التي قد تزيد احتماليّة الإصابة بالوسواس القهري أو يحفز حدوثه وجود تاريخ مرضيّ لهذا الاضطراب في أحد أفراد العائلة كالأبوين مثلاً، كما أنّ التعرّض لأحداث الحياة التي تُثير التوتّر والضغط العصبي كالتعرّض إلى صدمة مثلاً قد تزيد من احتمالية حدوثه؛ حيث قد يؤدي رد الفعل هذا إلى تحفيز الأفكار والتصرّفات والاضطرابات العاطفيّة المختصّة بالوسواس القهري.

وفيما يخص علاج الوسواس القهري فأكدت نيرمين أنه يتم علاج حالات الوسواس القهري عادة إما باستخدام الأدوية، أو عن طريق العلاج النفسي، أو عن طريق دمجهما معاً، وبالرغم من استجابة أغلب المرضى للعلاج إلا أن بعض الحالات يستمر فيها وجود الأعراض وظهورها.

وأكدت من خلالها الدكتورة نيرمين على أهمية المداومة على العلاج الدوائي مع حالات الوسواس القهري بالتحديد لضمان عدم حدوث انتكاسة وكذلك المتابعة مع الطبيب المعالج باستمرار، وكذلك فيما يخص العلاج الدوائي فأكدت أن الدواء الذي يتحسن معه المريض هو الدواء الذي سوف يستمر عليه المريض، وأنه في حالة وجود حالات مرضية بالوسواس في العائلة فيتم معرفة الدواء الذي أخذه والبدء به مع الحالة الموجودة حاليا .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.