نيللي ملكة عرش الإستعراض وسيدة الأناقة .. مشوار حافل مع الفن الجميل

نيللي ملكة عرش الإستعراض وسيدة الأناقة .. مشوار حافل مع الفن الجميل

نيللي .. ملكة فن الإستعراض ولا أحد سواها .
فقد تربعت علي عرش هذا الفن الصعب والجميل سنوات طويلة دون أن ينافسها أحد ، وحتى اليوم لم تنجح أى فنانة أخرى في سحب البساط من أسفل أقدامها.

بقلم / داليا حسام

وبخلاف فن الإستعراض تتميز نيللي بكونها واحدة من ألمع نجمات الفن المصري والعربي.
وُلدت نيللي في 3 يناير 1949 لعائلة فنية أرمنية الأصل، حيث كانت شقيقتها الكبرى فيروز من أشهر أطفال السينما المصرية في الخمسينيات.


نيللي بدأت مشوارها الفني وهي طفلة، حيث شاركت في العديد من الأفلام الاستعراضية والكوميدية التي أظهرت موهبتها الكبيرة في التمثيل، الغناء، والرقص.

مراحل حياتها الفنية:

نيللي بدأت حياتها الفنية وهي صغيرة جداً، واستطاعت منذ بدايتها أن تلفت الأنظار بأدائها الاستعراضي الفريد. شاركت في أفلام مثل “الليالي الدافئة” و”توبة” وهي في سن صغيرة، وواصلت تقديم أعمال فنية متنوعة طوال فترة شبابها.

نقطة التحول الكبيرة في مسيرتها جاءت عندما بدأت تقديم الفوازير في التلفزيون المصري، حيث أصبحت نيللي الوجه الأيقوني للفوازير الاستعراضية التي تجمع بين الغناء، التمثيل، والرقص، واستمرت في تقديمها لسنوات طويلة خلال السبعينيات والثمانينيات. كانت هذه الفوازير بمثابة نافذة لعروض استعراضية متكاملة قادت نيللي إلى قلوب الملايين من الجماهير.

أزيائها وملابسها من الطفولة للشباب

خلال هذه الفترة، كانت نيللي تتبنى أسلوباً كلاسيكياً يناسب سنها الصغير. كانت ترتدي الفساتين البسيطة والمزينة باللمسات الرقيقة التي تناسب الفتاة الشابة، مثل الفساتين المنفوشة ذات الألوان الزاهية والتصاميم الناعمة.


. فترة السبعينيات والثمانينيات (عصر الفوازير): في هذه المرحلة، كان أسلوب نيللي الاستعراضي جزءاً من هويتها الفنية. كانت أزياؤها تعكس روح الفوازير الاستعراضية بألوانها الزاهية والأقمشة البراقة. اختارت الفساتين القصيرة والمزينة بالترتر والريش والأقمشة اللامعة، مما أضفى على عروضها الاستعراضية أجواءً ساحرة ومليئة بالحيوية.

. فترة التسعينيات وما بعدها: مع تقدمها في العمر، تحول أسلوب نيللي إلى المزيد من الأناقة والرصانة.


بدأت ترتدي الأزياء الكلاسيكية ذات الألوان المحايدة والقصات البسيطة التي تعكس النضج والرقي. ومع ذلك، حافظت دائماً على لمسة استعراضية في أزيائها، حيث كانت تظهر في المناسبات الفنية بفساتين مميزة تجمع بين البساطة والتفرد.

الحفلات والمهرجانات

كانت نيللي في المهرجانات الكبرى والمناسبات العامة تختار فساتين سهرة أنيقة تجمع بين الطابع الكلاسيكي والعصري. ألوانها المفضلة كانت غالباً الألوان الدافئة مثل الأحمر، الذهبي، والأسود، مما يعكس الثقة والجاذبية.

تأثير نيللي على الموضة:

بفضل عروضها الاستعراضية، أصبحت نيللي أيقونة للموضة في العالم العربي. نساء كثيرات كن يحاولن تقليد أسلوبها في اللبس والماكياج. كما أن أسلوبها الاستعراضي في الملابس ساهم في إلهام مصممي الأزياء العرب لتقديم تصاميم خاصة للفنانات الاستعراضيات.

تم تكريم الفنانة الاستعراضية الكبيرة نيللي خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الأربعين. لسنه 2024 وقد تم تسمية هذه الدورة باسمها، تكريماً لمسيرتها الفنية الكبيرة التي أثرت السينما والمسرح العربي على مدى عقود.

المهرجان الذي عُقد في مدينة الإسكندرية من 1 إلى 6 أكتوبر 2024، احتفى بنيللي تقديراً لإسهاماتها البارزة في مجال التمثيل والغناء والرقص، حيث كانت أيقونة في مجال الفن الاستعراضي.

نيللي ليست مجرد فنانة استعراضية بل رمز للجمال، الرشاقة، والتفرد. أسلوبها في اللبس، سواء على خشبة المسرح أو في الحياة اليومية، يعكس شخصيتها الفنية الفريدة التي جمعت بين الأناقة، العفوية، والجاذبية.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.