نِــعَمُ وفَضْــلُ التّــوحيد
الإِمام ابن القيِم -رحمه الله تعالى:-
القرْآن كله في التوحيد
قـال رحمه الله :
[ كل آية في القرآن
فهي متضمنة للتوحيد شاهدة به داعية إليه.
فإن القرآن إما خبر عن الله
وأسمائه وصفاته وأفعاله
فهو التوحيد العلمي الخبري.
وإما دعوة إلى عبادته
وحده لا شريك له
وخلع كل ما يعبد من دونه
فهو التوحيد الإرادي الطلبي.
و إما أمر ونهي وإلزام بطاعته في نهيه وأمره
فهي حقوق التوحيد ومكملاته.
و إما خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته
وما فعل بهم في الدنيا
وما يكرمهم به في الآخرة
فهو جزاء توحيده.
و إما خبر عن أهل الشرك
وما فعل بهم في الدنيا من النكال وما يحل بهم في العقبى من العذاب
فهو خبر عمن خرج عن حكم التوحيد.
فالقرآن كله في التوحيد
وحقوقه وجزائه
وفي شأن الشرك و أهله وجزائهم .
📔مدارج السالكين(450/3).
التـوحيد نعـيم الـدنيا والآخرة
قـال رحمه الله :
[ و الإخلاص والتوحيد شجرة في القلب
فروعها الأعمال
وثمرها طيب الحياة في الدنيا
والنعيم المقيم في الآخرة.
وكما أن ثمار الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة،
فثمرة التوحيد و الإخلاص في الدنيا كذلك.
والشرك و الكذب والرياء شجرة في القلب،
ثمرها في الدنيا الخوف والهم والغم وضيق الصدر وظلمة القلب،
وثمرها في الآخرة الزقّوم والعذاب. المقيم .
الفــوائد” صـ (164).
التـوحيد مفتـاح الجـنة
قـال رحمه الله :
[ ولما كان الشرك أعظم الدواوين الثلاثة عند الله عزوجل حرم الجنة على أهله،
فلا تدخل الجنة نفس مشركة،
وإنما يدخلها أهل التوحيد
فإن التوحيد هو مفتاح بابها،
فمن لم يكن معه مفتاح
لم يفتح له بابها،
وكذلك إن أتى بمفتاح لا أسنان له لم يمكن الفتح به .
الوابل الصيب” صـ (41).
———————