هاجر محمود تكتب /الملكة نقطة تحول لإعلام بناء
لملكة…نقطة تحول لإعلام بناءً الإعلام سلاح ذو حدين فإذا أُحسن استخدامه وتوجيهه كان ركيزة تطور للمجتمع ومصدر التوجيه والإرشاد والتوعية للمواطنين فيما يعن لهم من مشكلات يجدون فيه العون على تربية أبنائهم وإسعاد أسرهم وتحقيق انتمائهم إلى مجتمعهم وخدمته ولكن الحديث عن إعلامنا العربى الأن وما يحدث به ماهو إلا إعلام للربح والكسب لا شكل ولا مضمون ولا يرقى بمستوى تاريخ الأمة العربية وحضارتها العريقة .أصبح الأعلام هو سبب من أسباب إنعدام الأخلاق فى مجتمعاتنا وسبب من أسباب تفشى الجرائم وغياب الوعى الثقافى والفكرى والسياسى .. ورغم أن الأعلام يمثل السلطة الرابعة إلا أنه أصبح خطر على المجتمعات العربية بما يبث من أفكار سلبية على الأفراد داخل المجتمع وأصبحت البرامج ليست لها رسالة ولا هدف .أغلب ما يعرض على الأعلام يسلط الضوء على مسابقات الرقص والغناء والكوميديا مع إحترامى الشديدة لهذه البرامج إلا أن المجتمع لا يستفيد من ذلك . ولكن دعونا ننظر إلى الجانب المشرق فى الأعلام .دعونا نسلط الضوء وننظر إلى برنامج الا وهو “برنامج الملكة ” الذى سطع فى عالم الأعلام وهو التابع للإتحاد العام للمنتجين العرب وتحت مظلة جامعة الدول العربية وتقدمة سفيرة المرأة العربية “رحاب زين الدين هو أول فورمات عربية لبرنامج تلفزيوني يبحث عن ملكة للإبداع والتميز في كافة أقطار الوطن العربي دون تمييز أو عنصرية يهدف البرنامج إلى خدمة المجتمع المدني من خلال طرح مبادرات نسائية و تقديم إعلام عربي هادف ومبتكر لأجل المرأة بعد أن أصبحت صورة المرأة فى الأعلام ما هى إلا سلعة يتاجر بها سواء فى الأعلانات أو الدراما أو البرامج التليفزيونية التى هدفها الحصول على أعلى نسبة مشاهدة من أجل الربح وليس من أجل الأصلاح والتعمير والرقى بمجتمعاتنا العربية أستطاع برنامج الملكة أن يتبنى أعظم رسالة نفتقدها اليوم الا وهي الانسانية والتى أختار أن تكون المرأة التى هى منبع الأنسانية كلها أن يجعلها “ملكة المسؤولية الاجتماعية” لأنه يعلم أن المرأة عندما تقدم الخدمة تقدمها بكل ضمير وصدق وحب ورغم أن المرأة تتميز بالعاطفية والمحبة الداخلية إلا أنها تظهر قوتها وشجاعتها فى خدمة مجتمعها وتعمل دائما على تقديم الأفضل لمن حولها جاء برنامج الملكة ليسلط الضوء على المرأة وأظهار قوتها وأبداعتها فى خدمة مجتمعها من خلال طرح مبادرات تكون هى الدواء لمشاكل المجتمع الذى تعيش فيه و آمن بأفكار المرأة العربية وبكل من تحمل مبادرة إنسانية وساعدها على تجسيدها على ارض الواقع . بل ساعدها على فتح الكثير من الأبواب من أجل حل تلك القضية التى حملتها على عاتقها . بطبيعتى أنا لا أهتم كثيرا بمشاهدة البرامج التليفزيونية لأننى لا استفيد منها أى شئ سوا الأحباط واليأس كما أنها لا تخدم المجتمع ولا المواطن . ولكن عندما علمت ببرنامج الملكة كنت فى غاية السعادة لأننى رأيت ما كنت دائما أتمنى أن أشاهده فى أعلامنا العربى إعلام تنموى نظيف وهادف يخدم المرأة ويظهر ابداعهن المتميز وافكارهن البناءة بشكل خاص ويخدم المجتمع من خلال مبادرات تقوم بها نساء عربيات يطرحن ويشاركن بها فى برنامج الملكة من أجل الرقى والنهضة بمجتمعتهن لذلك يجب علينا جميعا دعم هذا البرنامج “الملكة” بكل ما نستطع من أجل تصحيح وتصويب الخطاب الإعلامى نحو البناء الأنسانى والمجتمعى فى النهاية برنامج الملكة هو بذرة خير لوطننا العربى والنهوض به والمرأة العربية هى من تقوم على تنمية هذه البذرة من خلال بمبادرتهن الانسانية حتى يحصد المجتمع ثمارها فى كل بقاع الوطن العربى