هالة نور الدين تكتب: “رُبَّمَا فِي مقلتَيْكَ أسِيلُ”
رُبَّمَا
فِي مقلتَيْكَ أسِيلُ
رُبَّما
يَجْتاحُ ظَنِّي الدَّلِيلُ
،
رَعْشةُ الأهْدَابِ فَوْقَ المَرَايَا
قَامَةُ النَّجْوَى ..،
صَدَاها الرَّسُولُ
،
ليْلُكَ العَمَّدَ نَجْمَ الأمَانِي
كُلَّمَا احْتَالَ عَليهِ الفُضُولُ
،
عِطْرِيَ المَغْزولُ
بَعْدَ ارْتجَافِي
لَمْعةُ العَيْنَينِ أنَّى نمِيلُ ؟!
،
كَاحْتمَالٍ يَقْتَفَيه التَّمَنِي
واسْتَوَى فِي ذِهْنِه المُسْتَحِيلُ
،
كالحَيَارَى ..،
في بِحَارِ التَّرَائِي
كُلُّ مَرْسى دُسَّ فِيه رَحِيلُ
،
كالمَدَى ..،
أحْجِيَةٌ دَوْخَتْنَا
أيُّ سِرٍ فِي رُؤاهَا يَجُولُ
،
ثُمَّ شَيءٌ مِنْ هَوَىً
حين أسْرَى
ثَقَّفَ الضَّوْءَ ..؛ ليَطْغَى السَّبيلُ
،
واصْطِبارٌ فِي الفُؤَادِ يُدَنِّي
خُطْوةٌ تَتْرَى …
يَلذُّ الوُصُولُ
،
يَا أنَا
طِفْلةُ الرُّوحِ تَمَاهَتْ
أيُّنَا للرِّيحِ …؟!
قُلْ يا مَلُولُ
،
قابَ شَوْقَينِ .. ،
تَرِنُ ارْتِبَاكَا
ويْكأنَّ الهَسْهَساتِ طُبُولُ !
،
قَالَ : مَنْ أوْلَى .. ؟
فَقُلْتُ : التَّأنِّي
: لاتَ ..،
والمَعْنَى شَقِيٌ عَجُولُ
،
مَنْ إلَى السَّكْرةِ
قبلَ التَّلاشِي ؟
: فِي دَمِي الحَجَّاج
مَا لا أقُولُ ..
،
:عُدْتِ مِنْ حَيثُ الصَّدَى ؟!
: لَسْتُ أدْرِي
فَزةُ الخَيْلِ يَفِيها الصَّهيلُ
،
رُغْمَ وَهْجٍ
فِي الغُضُونِ تَجَّلى
دَوْلةُ الأنْبَاءِ ثُمَّ الذُبُولُ !
،
إنَّنَا في الحُبِّ ..
مَحْضُ ابْتلاءٍ
وأنَا … أنْتَ ..
كِلانَا قَتِيلُ !