هاله الدمراوى تكتب: مش رحيل فنان .. ده حنين و ذكريات فى الوجدان !

اصل هو مش رحيل نجم من نجومنا اللي بيزعل .. فلا اعتراض و لا غضب علي امر الله و سنة الحياة و نواميس الكون كله !
المشكله فى وجع القلب و كم الذكريات اللي ربطها النجم و اعماله القويه بحياتك .. فأصبحت جزء منها ومن ذكرياتك !
اعمال باتت راسخه فى وجدانك .. حينما تراها تذكرك بمرحله عمريه فى حياتك .. بأشخاص و صحبه و حبايب و جيران ..
النجم هنا يتحول من اهميته و قوة اعماله الي جزء من حياتك الشخصيه .. جزء من وجدانك المنصهر داخلك .. يتحرك معك .. يسعدك او يؤرقك اينما ذهبت !
هكذا يتحول الفن الحقيقي .. يغزوك .. و يشكل عقلك .. و يسيطر دون ارادتك احيانا علي كلامك علي جملك التى تستخدمها فى يومك العادى !
وهذا هو سبب الضيق الذى نشعر به ونفشل فى الهروب منه كلما سقطت ورقه من شجرة الفن المصرى العريقه الثريه المثمره !
هذا الاحساس الخانق الذى يتحرك معك و تشعر فيه ان ما فقد جزء منك انت شخصيا !
هذا ما شعرنا به جميعا حينما رحل النجم محمود عبد العزيز و قبله نور الشريف و قبلهما احمد زكى …
نجوم لمعت فى سماء الفن و فى اعيننا و قلوبنا .. نجوم نعبر بكلماتهم الشهيرة و عباراتهم المحفوظه عن ظهر قلب عن مواقف حياتيه يوميه نعيشها !
من فينا لم يردد عبارات محمود عبد العزيز و نور الشريف فى العار و الكيف .. من فينا لم يردد كلمات احمد زكى منذ مسلسل الايام و مسرحية العيال كبرت و حتى اخر افلامه ! من فينا لم يغنى اغنياتهم الدراميه ! من فينا لم يحب رافت الهجان ….. الخ
مئات الاعمال الخالدة التى تعزينا و تفرحنا و تبكينا و تمتعنا !
عرفتوا ليه احنا بنزعل علي الفن الحقيقي و نجومه ..
عرفتوا ليه بنتصدم حتى و لو توقعنا الفراق قبله بأيام !
رحم الله درر تاج القوة الناعمه المصريه .. اقوى قوة علي مر العصور

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.