هايدي رفعت لأسرار المشاهير: “القلم في “قلب مفتوح” كان حقيقيًا.. وقابلت أشخاص منافقين في حياتي ولكن ليس ببشاعة شخصيتي في الحكاية
هايدي رفعت لأسرار المشاهير: “القلم في “قلب مفتوح” كان حقيقيًا.. وقابلت أشخاص منافقين في حياتي ولكن ليس ببشاعة شخصيتي في الحكاية
حوار:ياسر خالد
فنانة شابة موهوبة طموحة، لمعت في العديد من الأعمال الفنية، قدمت من الادوار الناجحة التي لفتت إليها الأنظار بشدة.
استطاعت أن تثبت في كل دور قدمته موهبتها الكبيرة، وحُسن انتقائها لأدوارها، فهي فنانة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
شاركت في العديد من الاعمال الدرامية والسينمائية، قدمت فيها أدوارًا مختلفة ومتنوعة.
ومن أبرز أعمالها “عائلة زيزو” مع الفنان أشرف عبد الباقي، “قوت القلوب” بجزأيه مع الفنانة ماجدة زكي، “المداح” مع الفنان حمادة هلال، فيلم “للإيجار” مع الفنان خالد الصاوي.
وقدمت مؤخرًا دورًا مميزًا في حكاية “قلب مفتوح” مع نخبة من الفنانين وهم كمال أبو رية، فيدرا، نور إيهاب ورانيا الملاح.
وقد جذب الدور انتباه الجمهور بشدة، وأشادوا بها عبر منصات السوشيال ميديا، وأثنوا على موهبتها، أدائها وقدرتها على تقديم الشر بشكل قوي.
إنها الفنانة الصاعدة هايدي رفعت، التي كان لنا معها هذا الحوار حول دورها في “قلب مفتوح”.
فإلى نص الحوار…
لماذا قمتِ بتغيير جلدك في حكاية “قلب مفتوح” وقدمتِ شخصية شريرة؟
لأنني قدمت دور الطيبة كثيرًا أو الأعمال اللايت كوميدي، وأحسست أنني بحاجة إلى الخروج من هذه الشخصيات، وكنت أنتظر الفرصة ولو جاءتني قبل ذلك كنت سأقدمها.
فكنت أنتظر أن يراني أحد في شخصية غير الشخصية الطيبة، والحمد لله حدث ذلك أخيرًا.
وكيف قدمتِ النقلة بين كونها تبدو في البداية طيبة وصاحبة صاحبتها، وبين أنها تظهر شريرة في نهاية العمل؟
قدمتها من منطلق أنني أتعامل في البداية كأنني فعلًا عادي، لأن بالفعل هناك شخصيات في الحياة كثيرة هم هكذا، كلهم يعيشون على النفاق، فهم منافقون.
فهي إنسانة مريضة، تحقد على صديقتها وترى أنه ليس من حقها أن يكون لديها كل هذه الأشياء، فتتعامل على هذا الأساس أنها في وجهها صديقتها ولكن في ظهرها عدوتها ولا تحبها.
يوجد أناس تقترب من الآخرين، لمجرد أن حياتهم جيدة، وأنهم يرغبون أن يعيشوا هذه الحياة، فيقتربون منهم لهذا السبب ليس إلا، لكن بالطبع لا يكون السبب واضحًا في البداية.
وهل شعرتِ أنها تكره صديقتها بالفعل، فقد ورد على لسانها ولسان أختها أنها تحبها؟
هي لا تكره صديقتها هي مريضة نفسيًا، فالموضوع ليس موضوع كره أو حب، فهي لا تكرها كصديقة، هي ترى أنهم ليس من حقهم أن يكون لديهم كل هذا وهي ينقصها كل هذه الأشياء.
فهي مجرد إنسانة مريضة نفسيًا ولديها نقص.
وهل قابلتِ أشخاصًا مثلها في الواقع؟
ليس بهذه البشاعة، لكن بالتأكيد كلنا قابلنا أشخاصًا منافقين في حياتنا.
ليسوا مرضى نفسيين لدرجة أن يؤذوا غيرهم، لكنهم في وجههنا شيء وفي ظهرنا شيء آخر تمامًا.
وما المدخل الذي أحببتِ من خلاله الشخصية لكي تقدميها بهذا الشكل المتميز؟
الشخصية “كلها على بعضها” استفزتني أول ما قرأتها، فكيف يمكن أن تكون هناك شخصية بهذا الشكل في الأصل، شخصية “زبالة كده أوي”.
فهي استفزتني، بجانب أنني قرأت بعض المعلومات عن الاشخاص المريضة نفسيًا بهذا الشكل، وماذا يمكن أن يكون لديهم أو كيف يتعاملون أو هل لديهم نقص أصلًا أم ماذا.
فحاولت أن أقرأ عن الموضوع، بالإضافة إلى أنني قابلت نماذج في الحياة في وجهنا شيء وفي ظهرهنا شيء مختلف.
وليس شرطًا ان يكونوا واضحين، لكن يظهر في تفاصيل لهم بسيطة جدًا، فعندما تراجع نفسك تتذكر أنه “آه كان فعلًا بيعمل، آه فعلًا كان بيقول أو كان بيبص”، لكننا لم نكن نأخذ بالنا في البداية.
وكيف تم ترشيحك للدور؟
أنا عملت مع أستاذ أحمد خالد أمين المخرج في حكاية قبل ذلك، وهو من رشحني للدور.
وهل تفضلين الحكايات قصيرة الحلقات أم المسلسلات ال30 وال45 حلقة؟
“دي حاجة ودي حاجة تانية خالص”، فالمسلسلات الطويلة تجعلك تعيش مع الناس أكثر وتعيش في الشخصية أكثر، ولديك المساحة الكافية أنك لو ترغب في تحقيق أشياء تكون موجدةً أكثر.
وفي نفس الوقت الحكايات القصيرة تكون مميزةً بالنسبة لي وجميلة والموضوع بسيط وليس ثقيلًا مثل المسلسلات الطويلة كوقت وضغط ومجهود، صحيح أنها تكون مشدودةً أكثر ولكن في وقت قليل.
فأنا أفضل الاثنين، بجانب أن وجود أعمال من 5 حلقات تعطي فرصة لناس كثيرة أن يعملوا كثيرًا عن السابق.
فوجود مسلسل واحد به نفس الشخصيات، فتكون الفرصة أقل بكثير كعدد ممثلين أو ككل شيء أنهم يعملون، وأرى أن ما يحدث الآن شيء جيد.
وهل كان مشهد القلم حقيقيًا أم قدمتِه والفنانة رانيا الملاح بشكل يظهره حقيقيًا؟
مشهد القلم كان حقيقيًا، فأنا لا أستطيع أن أقدم مشهدًا مثل هذا بشكل يظهره على حقيقيًا وهو ليس كذلك، حتى وإن كان الفنان الذي أمامي يريد ذلك، فأنا “مش هموت لو خدت بالقلم”.
الكيميا بينكِ وبين الفنانة نور إيهاب والفنانة رانيا الملاح كانت واضحة جدًا، كيف وصلتن إلى هذه النقطة، وهل هذه المرة الأولى التي تعملين معهما؟
نور إيهاب ليست المرة الأولى التي أعمل فيها معها، عملنا معا قبل سنتين، وأعرف نور بالأساس في الحياة، فنحن صديقتين كما أننا معًا في أكاديمة الفنون، فهي أختي وكنت مرتاحةً معها في العمل.
أما رانيا الملاح فكانت المرة الأولى التي التقي فيها بها في اللوكيشن، لكن هي إنسانة محترمة جدًا و”كيميتها حلوة أوي”، وتساعد الممثل الذي أمامها على أن يعمل جيدًا، لأنها ممثلة جيدة جدًا، وقد يكون هذا ما ساعدنا أثناء العمل معًا.
كيف ترين تركيز حكايات مسلسل “ورا كل باب حكاية” على السوشيال ميديا؟
لأن ذلك أصبح شيء يحدث بالفعل، أعتقد أن كل حياتنا أصبحت منحصرة حول السوشيال ميديا، في كل شيء فأصبحت تؤثر على حياتنا “بشكل بشع” بالسلب وبالإيجاب.
فأصبح لها جانب مؤثر كبير جدًا على حياة كل واحد منا، فمن الطبيعي أن يناقشوا هذه الظاهرة.
وهل تتعاملين مع السوشيال ميديا بشكل كبير، أم أنكِ تقنني وجودها في حياتك؟
لست من المهووسين بالصور، الستوريز والإنستجرام، وحتى مؤخرًا تمت سرقة حسابي على الإنستجرام وقمت بإنشاء واحد جديد “وعادي يعني الدنيا تمام”.
وماذا عن أعمالك القادمة، وهل هناك أعمال سينمائية قريبًا؟
أتمنى أن أقدم أعمالًا سينمائية، لكن النصيب لم يأتِ أن أعمل فيها سوى في الفيلم الذي قدمته مؤخرًا وهو فيلم “للإيجار”، لكن لم يأتِ لي أدوارًا في السينما من بعده حتى الآن.
أما المسلسلات، فأشارك في بطولة حكاية “على الهامش – إلا أنا 2″، وسيتم عرضها عقب حكاية “بدون ضمان”، وهي من إخراج أستاذ أحمد شفيق، وأشارك في مسلسل “السيدة زينب” وهو من إخراج أستاذ محمد النقلي.
التعليقات مغلقة.