سواء داخل جدران كلية التربية النوعية ، او داخل جدران مسارح وزارة الثقافة ما عليك الا ان تدخل مصادفة في يوم ما حتي تكتشف موهبه فنية موسيقية شديدة الابداع لعازفة القانون الدكتورة هبه عبد الكريم بيومى ” مدرس مساعد في قسم التربية الموسيقية كلية التربية النوعية جامعة الزقازيق تخصص موسيقى عربية ، وهي موهبة تستحق الاشادة والتكريم وتستحق ان تصبح قدوة لكل طفله موهوبه في محافظة الشرقية.

 

تقول ” هبه ” عند سؤالي لها عن بداياتها : احببت عزف آلة القانون أثناء الدراسة وحتي دخولي  الكليه،  كنت أعزف وانا طفلة على البيانو والاكورديون والاكسيلفون في المدرسة وكنت امتلك اورج في البيت اعزف عليه ، وقد نمي لي الموهبه والدي رحمه الله ، وكنت اشارك دائما في الحفلات المدرسية وبعزف في طابور الصباح ، وكنت بعزف الاغاني سماعيا دون النوته الموسيقية ،ولكن عند الدراسة فهمت قواعد الموسيقى وأساليب العزف على يد اساتذتي في الكلية ، وحصلت على الماجستير بفضل الله وفضل اساتذتي ومشرفي الرسالة الذين لم يبخلوا باي جهد او مساعدة لي.

وعن مدي تأثير الفرقة التي تشارك فيها علي موهوبتها قالت : ان اشتراكي بالعزف علي آلة القانون بفرقة بلبيس للموسيقي العربية وهذا العمل الجماعي شئ ممتع وخصوصا اننا نتدرب على المقطوعات والأغاني أثناء البروفات حتي نخرج بشكل جميل أمام الجمهور ، ومن خلالها اصبحت اعزف اغاني قديمه كتير ، وأضاف لي من حيث التدريبات العزفيه اثقلت عندي مهارات .

 

وعن سؤالي لها عن سبب اختيارها آلة القانون للعزف قالت :  اختارت قانون لأنها آله موسيقيه طربيه وتعبيريه وهي تعتبر أهم آلات التخت العربي وسميت بدستور النغم لأنها تتميز بمساحة صوتيه واسعه وصوتها عذب وخاصه في الطبقات العليا ، وهي آله الآن مشهوره في عالمنا العربي وأيضا عند الأتراك وأصبحت الفتيات العرب تعزف عليها الآن وصوتها أيضا قوي .

وعن دور المرأة العاملة ونظرة المجتمع لها ققالت :  المجتمع مهتم جدا بالمرأه في جميع المجالات والفنون ومنذ القدم حتى الآن تتربع المرأة عرش الغناء منذ أيام ام كلثوم حتى الآن من الأصوات القويه علي مسارح الدوله سواء في الموسيقى العربية أو دار الأوبرا ، و الفتره دي هناك أصوات جميله مثل الفنانه مي فاروق وريهام عبد الحكيم بحبهم جدا واصواتهم جميله جدا، ومن حيث العزف على الاله هناك الاستاذه الدكتوره مها العربي والاستاذه الدكتوره مايسه عبد الغني من أشهر العازفين على آله القانون من السيدات.

وعن علاقتها بطلابها بالكلية اجاباني قائلة : اعتبرهم اخواتي بالظبط وخصوصا ان لا يوجد  فرق كبير في السن هما قريبين مني وفاهمين بعض ، وممكن يلجأوا لي في مشكلاتهم الشخصية .

وعند سؤالها عن الفن الاصيل وجمهوره الآن اجابت قائلة : الفن الأصيل له جمهوره ولكن قليل في هذه الفتره لأن الشباب اتجه إلى الاغاني الهتس والشعبي والمهرجانات أكثر من الفن الاصيل وأصبحت الألحان سهله وبسيط.

وفي ختام اسألتي لها عن هدفها ورسالتها في المستقبل اجابتني قائلة : اتمني ان يصبح الفن الاصيل ذو القيمة والهدف الثابت وللمنتشر علي الساحة في مصر ، فبالفن والثقافة تتقدم المجتمعات كما ان خلق اجيالا جديده تتعلق بكل ما هو جيد ومميز واصيل يخلق حاله ابداعيه تستفيد بها مصرنا الحبيبه نحو التقدم والرقي .