هذا يومك يا أمي

 

هذا يومك يا أمي

كتبت… منة محمود

 

أماه يا اول الاوطان واخر الاوطان يا من زرعتِ الحُب في غصن الاوهام ،يا اجمل من رأت عيناي ،يا اولُ اسما نطقته شفتاي.

كيف لي ان اكتبُ عنكِ وانتِ هُنا في كل مكان ،كيف لي ان اوصفكِ وانا التي لا تعلمُ كيف تصف هذا الحب وهذه الحنيه ،كيف لي ان اصف حنيه العالم جمال العالم كيف اصف هذا كلهُ، انا الفتاه التي يقال عني أنني اجمل من اقول الكلمات واجمل من تجمُل الكلمات، لكنني اقف عاجزه الان عن نطقُ حرفً واحداً اقف عاجزه أمام كلُ هذا الحب ،نعم ؛ اقف عاجزه عن وصف حبكِ يا امىِ .

دائما كنتُ أردد واقول كيف لإنسانه تملك كل هذا الحب في داخلها ،كيف تملك كل هذا الحنان والطمأنينة داخلها ،كيف تعطي كل هذا الحب بدون ما تنتظر اي ذره حب مقابل حبها فقط تعطي حب وتوهب حنيه لأولادها . 

أمي أنتِ التي علمتينني الحبُ وكيف احب ،علمتينني أن اغفر ل غيري واسامح من فرط في آذيتي ،كنتِ دائما تخبرنني بأنني املك وجه جميل ،املك قلب ناعم جميل صغير مثل السمكه ،ولكن أن كنتُ املك وجه جميل فهذا من صنع جمالك وان كنتُ املك قلب ناعم ف هذا جزءاً صغير من قلبك ،احاول دائما أن أكون مثلك وان اكسبُ جمالك وقلبك .

أمي اعلم انني في بعض الاحيان اضايقكِ من تصرفاتي وكلامي ،اعلم انني في بعض الأحيان املُ من فرط خوفك الزياده علي ولكنني عندما لا أشعر بخوفك علي اعاتبك ، انتِ يا أمي تتحملي الكثير من أجل راحتنا ،ان كنتِ تشعري بالف تعب لا تستحملي ان تشاهدي اي احد منا يشعرُ حتي بقليل من التعب ،انتِ التي تحميننا دائما من كل شئ ،تقفي بجانبنا وتبقي معنا ،مهما فعلنا تظلي تملكي حبنا في داخلك .

هل تعلمي أن الان تتساقط الحروف مني ولا استيطع وصفكِ ،اري وكأن الكلماتُ تتبخرُ أمامك ،أري وكأن المشاعرُ تقل لي كيف لها أن تستطيع اظهارُ حبك بداخلي.

هل لكِ أن تتخيلي أن العالم يقول إن اليوم يومك ،وان اليوم يوم عيدك ،وهل انتِ مثلي في حاله اندهاش للعالم ،حاله اندهاش أن كيف العالم يُحدد يوماً واحداً بس لكِ ،هل يعلمُ العالم أن كل الايام وكل الليالي وكل ثانيه تكوني فيها بجانبنا فهو عيداً لنا جميعا ، كل يوم اشمُ فيها رائحتك فهي بمثابه العالم واعياد العالم ،ما اجمُل رائحتك يا أمي أنها كالمسك ،وما اجمُل حضنكِ الدافئ الذي يساع لنا ،يساع ضحكنا وحزننا ومشاكلنا وحياتنا ، اعلم أن فضلك عظيم وكبير علي ولا ادري كيف ارد لكِ هذا الفضل يا اعظم ام في هذا العالم .

احبكِ اولا وثانيا وآخرا .

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.