هل تخاف من أن تفشل في أي شيء؟؟؟
هل تخاف من أن تفشل في أي شيء؟؟؟
بقلم د.هيام عزمي النجار
الخوف هو أعدى أعداء المرء، فعلى الإنسان الذي يخاف من شيئ ما – يتوقف قليلاً ويسأل نفسه – ما هو الشيئ الذي يخاف منه؟ وما هو أسوأ شيئ ممكن أن يحدث؟ وما هو أفضل شيئ ممكن أن يحدث؟ ويضع كل بدائل الحلول وذلك لمعالجة أي شيئ يخاف منه، ويتخيل نفسه وهو يُحقق هدفه الذي يحلم به بدون أي خوف، وذلك لمعرفته تماماً أن الخوف سوف يُبعده عن تحقيق أهدافه، وعليه دائماً أن يعرف أن الخوف صديق له وجاء ليُعلمه، إنما الإنسان هو الذي أعطاه هذا الإسم، فعليك أيها الإنسان مهما كان نوع الخوف الذي يُقابلك سواء كان خوف ملموس (البسيط، الإجتماعي،المركب) أو خوف غير ملموس عليك بملاحظته وإدراكه على أنه صديق، وإعرف تماماً أنه لا يوجد فشل بل هناك تجارب ومهارات وخبرات، وعلينا أن نتعلم من الخوف والدروس المستفادة منه، فلو أمعنا في كلمة الفشل فلولاه لما تعلمنا قيمة النجاح، ولولا التعاسة لما تعلمنا معنى وقيمة السعادة، ولولا الألم لما أحسسنا بمعنى وقيمة الراحة، ولولا المرض لما قدرنا معنى وقيمة وأهمية الصحة، لذلك فلولا وجود عكس المعنى لما كان للمعنى معنى (د.إبراهيم الفقي) ولولا وجود الأحلام لضاع الإنسان، أيها الإنسان كُن حذر وفكر بإيجابية ما الشيئ الذي تخاف منه بالتحديد، وإخرج دائماً من التعميم إلى التخصيص، وإنظر نظرة جديدة للأشياء، فمثلاً – لو كنت تخاف من الظلام فحب النجوم، وعندما تُحب النجوم ستحب الظلام، وهكذا تعامل مع أي شيئ يُخيفك على أنه صديقك يُحبك وجاء ليُعلمك درساً من دروس الحياة فإستيقظ.
كاتبة المقال
د.هيام عزمي النجار
مدربة قوة الطاقة البشرية