هل تخرج هواوي من المنافسة العالمية بقرار ترامب؟ام هناك مفاجئات فى جعبتها؟

كتب وائل جنيدي

لا يخفى على كثير من المتابعين ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الدائم التخبط فى قراراته وكثيرا ما يتراجع عنها تحت الضغط او حتي بدونه وكثيرا ما لا يمكننا ان نعلم اي قرراته مقصود وله اسباب حقيقية وايها عنتري نبت فى راسة بدون مناسبة تذكر ..

فى الايام القليلة الماضية قرر دونالد ترامب منع الشركات الصينية العاملة فى مجال التكنولوجيا من التعامل مع الشركات الامريكية العاملة فى ذات المجال وهو ما رجح الكثيرين من المطلعين فى هذا المجال ان المقصود الرئيسي من القرار هي شركة هواوي العملاقة والتى تتعامل بشكل كبير مع العديد من الشركات الامريكية وعلى راسها جوجل ونظام تشغيل اندرويد العملاق وهو ما يترك اجهزة وشبكات هواوي المنتشرة عبر الكوكب كله بدون اي دعم تقني او مواكبة للتحديثات ،الامر الذي سيؤثر على الشركة الصينية العملاقة بلا شك ..

السؤال هنا ..

هل المقصود من هذا القرار -غير المفاجئ بالمناسبة- هو التنكيل بالاقتصاد الصيني المتنامي امام الاقتصاد الامريكي ام ان الامر كله يتعلق بما بحثته سابقا الولايات المتحدة من امكانية ان يكون انتشار شبكات هواوي هو طريقة للتجسس على الدول التي تستخدم شبكاتها ..،

ام ان الامر حاله ارق عارضة انتابت ترامب فقرر ان يسلي نفسه باتخاذ قرارات غير مدروسة كعادته .

وبالنسبة لمستخدمي اجهزة هواوي عبر العالم فان المسالة تعد صادمة قطعا ..

ولكن تبعات هذا الامر لن تظهر قريبا بل ربما لن تظهر ابدا وخاصة بعد تلويح شركة هواوي بانها لم تكن ستركن للاعتماد على خدمات جوجل واندرويد .، اذن لابد وان لديها البديل الذى قد يقصي العملاقين عن مكانتهما العالمية على عرش البرمجيات بلا منازع..

هل يمكن ان نجد نظاما صينيا تماما يغزو الاسواق البرمجية عبر العالم ويكون بديلا عن البرمجيات الامريكية الرائدة

كما سبق وعاينا انهيار امبراطورية نوكيا العملاقة امام اجهزة الاندرويد من قبل فهل تدور الان الدائرة ؟

على كل الاحوال فان صراع العروش الدائر بين العمالقة الاقتصاديين فى العالم يجب الا يمس المستخدم العادي لهذه التكنولوجيا واظن ويظن معي الكثيرين ان الامر سيم تسويته بشكل ما في وقت لاحق شريطة ان يضمن ترامب قطعة كبيرة من كعكة هواوي لامريكا ..

وربما نجد الايام القادمة حبلى بما هوجديد وغير متوقع ..ولا يسعنا سوى الانتظار.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.