هل من مجيب
كتبت
د.فاطمة سيد أحمد
==============
فى عام ٦٧ قالوا انهزمنا لاننا شعب بياكل الصبح فول
والعصر يشجع الكورة
وبالليل يسمع أم كلثوم
وان شبابه يهاجر للعمل ولا يفكر فى الوطن
وان المجندين كانوا غير متعلمين فلم يستوعبوا يعنى ايه حماية وطن ؟
بعدها كل شباب مصر ذهب طواعية للتجنيد من المؤهلات العليا والمتوسطة حتى ان بعضهم ترك الجامعة وذهب للجيش
ليمحو عار الهزيمة
وذلك بعد ان اجريت دراسات على الشخصية المصرية التى أنتجت الهزيمة
وكان من أهمها
السلبية واللامبالاة والاتكالية والفساد
وقام كل من جمال حمدان ونعمات فؤاد وزكى نجيب محمود بأبحاث لدراسة ايجابيات الشخصية المصرية التى تاهت فى الاتكالية على الدولة لتقوم نيابة عن الشعب بعمل كل شيء
حتى فقد المسؤولية وقد ساهمت دراستهم المسئولين فى أركان الدولة لإعادة بناء الشخصية المصرية التى أنتجت النصر العسكري الوحيد فى القرن العشرين وعبقرية المكان ازدهرت وأثرت
حتى أتت بعبقرية الانسان المصري الجديد عام ٧٣
ومن عام ١٩٨٠ لم يتم استغلال هذا النصر العظيم ل ٧٣ فى دعم ايجابيات الشخصية المصرية لتغوص الايجابيات وتهرب روح الانتماء مرة ثانية
وعلى مر عقود تم محوها وحل محلها فساد للركب وتاصيل الذات
والوطن صار مجرد شعار
والانتماء اغانى جوفاء خاليه من الإحساس
والهبوط بكل شيء لصالح تجريف الوطن من الكفاءات والثروات والامكانيات
أفلام تدعم كل ماهو مبتذل وجبان
والبلطجى صار القدوة ولا مجال لعلم او اخلاق …
نتج عن ذلك ضياع الانتماء
والولاء للمصلحة الشخصية
والفساد مقنن بل معترف به فى كثير من الأحيان
والوقوف على جثث الكفاءات
والفوضى والصوت العال دون عمل اوحساب جاء ذلك بثورة يناير ٢٠١١
الذي اغتنى فيها ناس
وصعدت فيها جماعات الاٍرهاب
وعمت الفوضى البلاد وصار هناك روح انهزامية لصالح جماعات الانتفاع ثار عليها الشعب وطلب بالتخلص والحساب
وبعد ان لملمت اشلاء الوطن بعد ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وحتى شهر يونيو ٢٠١٨
نادي الرئيس ان نبدأ اعادة بناء الشخصية المصرية واسترداد إيجابياتها مرة اخري
الا ان هناك من يريد تأصيل روح الانهزام والفشل وادعاء القهر والهوان …
ومن هنا
يجب علينا ترتيب الاولويات
واولها اعلام تغييب الوعى
لان الرأي العام سبقه فى الإدراك ويريد محو الهزيمة النفسية التى سحبت على كل شيء فى حياتنا …
فهل من مجيب ؟