هل نستطيع أن نعيش بدون هواتف وتكنولوجيا .. كتبت زينب النجار
كتبت زينب النجار
لقد إصابة التكنولوجيا ومواقع التواصل الإجتماعي حالة خلل في العلاقات الإنسانية في يومنا الحالي، وسيطرت كل تقنيات التكنولوجيا الحديثة بمواقعها على حياة الإنسان؛ وقد اكتفئ الإنسان بها مقابل إهماله في علاقاته الحقيقية بين الأهل والأصدقاء والمعارف.
فماذا لو توقفت أو أختفت تكنولوجيا التواصل الإجتماعي وعلى رأسها شبكة النت والهواتف الذكية وأنظمة الدردشة والمحادثات الواتس والفيس وتويتر عن العمل نهائيا؟
فالكل قد يكون إجابته أنه شىء مستحيل أن تختفي هذه التكنولوجيا ونحن في عصر التقدم والتطور، ولم يعد مقبولاَ أن نعيش من دونهم.
لكن كل شئ جايز فقد تفاءجيء العالم أجمع بظهور فيروس غريب، أغلق علينا بيوتنا وأغلقت بسببه مخارج ومداخل الدول العالمية والعربية في يوم وليلة ليست كانت بحسبان أحد ولم يكن أحد متوقع أو خطر بباله أن تغلق مطارات العالم، وأن يخاف الناس من التجمعات بالأهل والأصدقاء وأقرب الناس لهم.
فالإنسان كأئن متأقلم وأجتماعي فأنه إذا فؤجي بإخفاء الهواتف وشبكات النت والتواصل الإجتماعي، فلا شك أنه سيبحث عن البديل المتاح
وسيفكر في أصدقائه الحقيقيين وليس البحث عن أرقام هواتف، وصفحات فيس بوك وتويتر مغلقة، فسوف يذهب ليدق الباب على الجيران الذي نسي منذ ظهور شبكات التواصل الإجتماعي إنهم موجودون أساساً
سيذهب إلى الأصدقاء ويتحدثوا كما كانوا يفعلوا منذ عشرات السنين، مع أصدقاء المدرسة الذين فارقوهم منذ زمن وقد يتفقوا على مواعيد للمقابلات مع كل من الأهل والأصدقاء وأصدقاء العمل سيذهبوا إلى المقاهي والحدائق العامة والمطاعم.
سيفعل الإنسان كل ما بوسعه مادام يعيش على وجه الأرض ليبقى على تواصل مع الأهل والأصدقاء من غير أنظمة شبكات وهواتف حديثة وسيظل كل منا بحاجة للآخر بالسؤال والحب والأهتمام بدون رسالة واتس أو مكالمة ماسنجر، سيجدون وقتا كافيا لعيش حياة واقعية، وينطلقون في رحلات وينظمون الحفلات ويتبادلون الأحاديث الجميلة المضحكة.
فكل هذا لا يتطلب منا جهد أو تعب.
فالعيش بدون هواتف ونت حياة مرحة وسهلة وأجتماعية وجميلة
فلماذا لم نقوم بغلق الأجهزة الذكية وشبكات النت، ونعمل على أنها اختفت يوماَ كامل من حياتنا ونعيش مع الأهل والأصدقاء والأبناء، فنحن نحتاج لهذا نحتاج للراحة والأسترخاء من كل أجهزة التكنولوجيا، نحتاج أن نعيش بدون ضغط ونتقرب من الأهل والأصدقاء للتمتع بلحظاتنا وحياتنا، فلماذا لم نستغني عن هذه المواقع والهواتف مقابل لم الشمل بين الأصدقاء والأحباب قبل فوات الأوان.