هل يعاني باتشيكو من الغيابات أم يعاني الزمالك من باتشيكو؟
هل يعاني باتشيكو من الغيابات أم يعاني الزمالك من باتشيكو؟ لوغاريتمات البرتغالى أصبحت لغز محير لعشاق الزمالك ؟!
في مباراة شهدت تجارب عدة من المدرب جيمي باتشيكو بسبب الغيابات في تشكيل الزمالك لمواجهة بيراميدز، وقع كلاهما في فخ التعادل الأول.
تعد النقطة سيئة لكلا الطرفين، بالأخص لبيراميدز الذي يفشل في الحصول على نقاط الفوز للمباراة الثانية تواليًا، ولا يمكن إغفال سلبية النقطة الوحيدة للزمالك الذي يستعد لقمة الدوري المصري في الجولة القادمة.
معضلة أوباما والضغط
اختار البرتغالي الدفع بالونش أساسيًا ليعود لمرافقة علاء في الدفاع عن مرمى يحرسه محمد أبو جبل مع ظهيرين، حازم إمام وأحمد فتوح.
وسط الملعب ينطلق من طارق حامد وفرجاني ساسي ومعاونة من اليسار بأقدام حميد أحداد ومن اليمين بزيزو وفي الوسط أشرف بن شرقي ورأس حربة ثابت، هو مصطفى محمد.
لو حاولنا تخصيص مشاكل الزمالك في نقطتين فقط، سنفكر أولًا وثانيًا وأخيرًا في انعدام الضغط. شيء غريب افتقده الزمالك في كل مبارياته الأخيرة.
يمكن أن يقع ذلك على عاتق الحمل البدني ومن الممكن أن يقع على عاتق عدة أشياء لتفسير تلك الظاهرة، لكنها باتت واضحة جدًا.
خط الهجوم لا يضغط، كل خصوم الزمالك يملكون حرية رهيبة في بناء اللعب، تلك المعضلة تظهر تحديدًا بداية من مباراة العودة أمام فريق الرجاء المغربي.
فهل تكون ثاني مشاكل الزمالك أمام بيراميدز هي السبب في كل ذلك؟
مازالت معضلة باتشيكو في ظل الغيابات التي تضرب فريق الزمالك، هي رسم الثلاثي خلف رأس الحربة مستمرة، لم يزد عليها في هذه المباراة عن مباراة المقاولين سوى الدفع بأشرف بن شرقي من البداية هذه المرة بدلًا من شيكابالا.
لكن تظل الأزمة في شخص ما يتوسط النجمة الخماسية في وسط ملعب الفريق والمكونة من جناحين ورأس حربة وثنائي وسط ملعب. مازال البحث عن صانع لعب ثابت في المربع 10 مستمرًا، صانع لعب اسمه يوسف أوباما أو أيًا كان اسمه.
بيراميدز المضخم فنيًا
حين تقرأ تشكيل بيراميدز المدجج بكل من أحمد فتحي وعبد الله السعيد ونبيل عماد (دونجا) وجون أنطوي وإيريك تراروي، تشعر أن الأمور مهيئة لذلك الفريق لاكتساح كل شيء في المباراة.
لا يمكن أن تكون تشكيلة بهذه الأسماء غير قادرة على استغلال واحدة من أسوء مباريات الزمالك فنيًا، وتفشل في الفوز على فريق كالاتحاد السكندري يعاني على كل الأصعدة، ولا يملك سوى اسمين فقط يمكنهما صنع الفارق.
يعتمد مدرب بيراميدز الأرجنتيني على رسم 4-2-3-1، لكنه لسبب ما مجهول قرر الدفع بعمر جابر أساسيًا اليوم لصنع ازدحام في وسط ملعب الزمالك.
فتخيل أن يختار مدرب أن يقتل واحدة من أفضل مميزاته، وهي استغلال عبد الله السعيد للمساحة في وسط الملعب للاستلام والتحرك وخلق اللعب.
بالازدحام الذي خلقه الأرجنتيني فشل بيراميدز في استغلال كل مميزاته في المباراة، أو على الأقل في استغلال الميزة الوحيدة الثابتة في الفريق، وهي ثقل عبد الله السعيد في صناعة اللعب.
نضيف على ذلك أن أسماء لاعبي بيراميدز، بالأخص الدفاعية، لا تتماشى أبدًا مع ما يقدموه على أرض الملعب، دفاع بيراميدز ضعيف لدرجة الاستباحة.
كلما تناقل الزمالك الكرة بهدوء وانضباط بعض الشيء وصل مناطق خطير وهدد مرمى أصحاب الأرض، وكذلك فريق الاتحاد السكندري، فهي أزمة تضخيم شديدة في إمكانيات لاعبي الفريق على مستوى خط الدفاع بالتحديد.
نقطة وحيدة ظفر بها كلا الفريقين يجب أن تكون غير مرضية لأي منهما على أية حال.