همسُ العيُونِ بقلم الشاعر الدكتور أحمد عبد الواحد محمد

همس العيون

 

نَظَرَتْ إلَيّ فَأَوْرَثتني فِي الْحَشَا 

نَـارًا تَأَجَّـج فِي الْفُــؤَادُ وَقُــودَا 

 

لَمَسَتْ شَغافَ الْقَلْبِ حِينَ رَأَيتُها 

فَوَجدْتنِي لَا أستطِــيعُ هُجــودَا

 

فعيُونُها تُنْسِي اللَّبِــيبَ معـادَهُ 

وَأَخَا الْفَصَاحَةِ سِحْرَهُ المعهُـودَا 

 

نَادَيْـتُ ياريـمَ الفـلا بِـيَّ ارفِـقِـي 

هــلَّا كَتبـنَا فِي هَـوَانَـا عُهُــودَا 

 

قَالَتْ مَن أَنْت فقُلْتُ إنِّي أَحْمَدُ 

أَهْوَى اللمَى وَكَمْ عَشِقتُ وُرُودَا 

 

أَنَا سَيِّـدُ الْحَرْفِ الأبيُّ شَهَــامَـة 

مِنّي تَعَلّم ذَا الشَّحِـيح الجُــودا 

 

أَطلَقتُ كفّي فِي الْوَرَى مَا اسْتَمْكَنُوا عَدّا وَلَمْ يُحصُوا إلَيْهِ حُدودا 

 

أمَّا حَدِيثَي العَذْبُ إنْ يَعلُ الشّفَا سَيُحَرّكُ الأحْجَـارَ والجُلمُـــودا 

 

إنْ أنظُمُ الحَرفَ الرَّصِينَ بحكْمَةٍ فَاقَتْ عَلَى العقدِ الفريدِ جُهُـودا 

 

لمّارأيتُـكِ هَــزَّ حُسْـنُكِ أضـلعِــي 

شَوْقـاً كَمَـا هَـزَّ النَّسِـيمُ بُنُـــــودَا 

 

فأبَـى فُـــؤادِي أَنْ يقـرَّ قَـــــرَارُهُ 

وهُـوَ الَّذِي للخَطبِ كانَ جَحُـــودَا 

 

أسْمَعْتُها وَصْفَ الصَّبَابَةِ فانْثَنتْ 

قَالَتْ : أَمِيرِي كُنْ بِقَلْبِي وَدُودَا.

 

 

د.أحمد عبدالواحد محمد

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.