هند صبري تعود إلى الدراما بـ«مناعة».. صراع النفس والمجتمع في رمضان 2026
كتب: هاني سليم
تواصل النجمة هند صبري هذه الأيام التحضيرات المكثفة لمسلسلها الجديد «مناعة»، الذي تستعد من خلاله للعودة بقوة إلى السباق الدرامي في شهر رمضان 2026، وسط ترقب كبير من جمهورها ومحبي الدراما الاجتماعية ذات الطابع التشويقي.
وقد شهدت الأيام الماضية انضمام الفنان خالد سليم إلى قائمة أبطال المسلسل ليكون أحد أبرز الأسماء المشاركة إلى جانب هند صبري، حيث تعاقد رسميًا مع الجهة المنتجة بعد جلسات عمل جمعته بالمخرج وفريق الكتابة، في خطوة تعكس حرص صناع العمل على تقديم توليفة فنية متنوعة تجمع بين الأداء التمثيلي المتمكن والعناصر الدرامية المشوقة.
دراما اجتماعية تشويقية
المسلسل الجديد من تأليف عمرو الدالي، وإخراج حسين مناوي، ويشارك في بطولته مجموعة من النجوم الذين سيتم الإعلان عنهم تباعًا خلال الفترة المقبلة. وتدور أحداث العمل في إطار اجتماعي مشوّق يتناول مجموعة من القضايا الإنسانية المعاصرة، ويغوص في أعماق النفس البشرية عبر شخصيات متشابكة تبحث عن التوازن بين القيم والمصالح، والمشاعر والمواقف الأخلاقية، في ظل ضغوط الحياة اليومية.
ويطرح العمل تساؤلات جريئة حول مفهوم “المناعة” في معناها الواسع، ليس فقط من الناحية الصحية أو الجسدية، بل من ناحية المناعة النفسية والإنسانية التي تحمي الإنسان من الانكسار أمام الأزمات والمغريات، وهي فكرة قريبة من الخطوط الدرامية التي اشتهرت بها هند صبري في السنوات الأخيرة، حيث تميل دائمًا إلى الأدوار التي تحمل بُعدًا إنسانيًا ورسالة اجتماعية واضحة.
بداية التصوير خلال نوفمبر
ومن المقرر أن ينطلق تصوير المسلسل خلال شهر نوفمبر الجاري، عقب انتهاء الشركة المنتجة من إغلاق قائمة التعاقدات النهائية مع الفنانين المشاركين. وقد سبق الفنان محمد أنور زملاءه في توقيع عقد المشاركة في بطولة العمل، ليضيف لمسيرته تجربة جديدة مع نجمة بحجم هند صبري، خاصة وأن العمل يجمع بين الكوميديا السوداء والتصعيد النفسي في توليفة فنية مختلفة.
وتعمل الجهة المنتجة على توفير كافة الإمكانات الفنية واللوجستية لضمان خروج المسلسل بصورة تليق بالمنافسة في الموسم الرمضاني المقبل، لا سيما أن التعاون بين المؤلف عمرو الدالي والمخرح حسين مناوي يُتوقع أن يثمر عن عمل يجمع بين العمق الإنساني والإبهار البصري.
هند صبري بين الدراما والواقع
من المعروف أن الفنانة هند صبري تمتلك رصيدًا كبيرًا من الأعمال الناجحة التي لاقت صدى واسعًا لدى الجمهور، لما تتميز به من قدرة على تجسيد الشخصيات المركبة التي تجمع بين الحس الإنساني والقوة الداخلية. ومن المنتظر أن تقدم في «مناعة» شخصية جديدة تبتعد عن النمط التقليدي للمرأة القوية أو الضحية، لتخوض صراعًا داخليًا بين العقل والعاطفة، وبين الواجب والرغبة، في قالب درامي يتسم بالعمق والواقعية.
آخر أعمالها.. «البحث عن علا»
وكان آخر ظهور درامي لهند صبري من خلال الجزء الثاني من مسلسل «البحث عن علا»، تأليف مها الوزير وغادة عبد العال، وإخراج هادي الباجوري، والذي شارك في بطولته نخبة من النجوم منهم سوسن بدر، طارق الإبياري، محمود الليثي، وندى موسى.
وقد لاقى العمل نجاحًا لافتًا، إذ تناول في إطار كوميدي اجتماعي رحلة علا عبد الصبور التي تعود في مغامرة جديدة مع عائلتها، وسط مواقف تجمع بين الطرافة والدراما الواقعية. وقد تناول المسلسل قضايا مهمة تخص المرأة المعاصرة، مثل التوازن بين الحياة المهنية والعائلية، والتحديات التي تواجهها الأمهات العاملات في ظل تغيرات المجتمع.
حضور فني متجدد
تُعرف هند صبري بقدرتها على التنقل بين الأدوار المتنوعة، فهي الفنانة التي يمكنها أن تقدم دراما عاطفية في موسم، وتشويقًا نفسيًا في آخر، دون أن تفقد صدقها الفني أو ثقة جمهورها. ويأتي مسلسل «مناعة» ليؤكد استمرارها في تقديم أعمال جادة تطرح قضايا تمس الوجدان الإنساني وتدعو للتفكير في معنى الصمود والمقاومة الداخلية، سواء أمام الضغوط الاجتماعية أو النفسية.
ومع انطلاق العد التنازلي لموسم رمضان 2026، يبدو أن «مناعة» سيكون من أبرز الأعمال المنتظرة، خاصة مع اجتماع هند صبري وخالد سليم ومحمد أنور في توليفة تجمع بين الدراما والإثارة، وتَعِد بمحتوى قوي يضيف لمشهد الدراما العربية مزيدًا من العمق والنضج الفني.
