“هوه في إيه؟!” الشيخ مؤنس ولعبه نيوتن

يمكن دي من المرات القليلة اللي شخصية درامية تقدر تجمع كل المشاعر المختلفة دي في دور واحد، شخصية “الشيخ مؤنس” قدرت تجمع كمية وجهات نظر كتيرة وطبعا اللي صاغ الشخصية دي دراميًا في الكتابة استاذ ورئيس قسم وجامد آخر تسعين حاجة…انما اللي أدى الدور هو اللي كان شايل الشيلة ويا يقدر.. يا يلبس بيها في الحيط..وبصراحة “محمد فراج” بغض النظر عن اننا بنقول عليه جامد من زمان – الا انه السنة دي بالدور ده حط نفسه في مستوى تاني جديد من التمثيل وأظهر قدرات – رغم علمنا بيها – فنية حقيقية بأداء اقل ما يوصف انه مرعب..والصعوبة اللي بفكر فيها من أول رمضان للدور ده بالذات بعيد عن باقي ادوار الممثلين في كل المسلسلات كانت في تفصيلة اقناعه للمشاهد في كل الحالات!
“الشيخ مؤنس” اكتسب ثقة المشاهد في دور المساعد اللي بيقدم العون والمساعدة وكان حقيقي اوي في مساعدته لهنا ولحازم وقدر يفصل بكل خبث شعوره الداخلي بهنا عن المشاهد وفي نفس الوقت يسيب للمشاهد لمحة تخليه يقول

“هوه في ايه؟!” الشيخ مؤنس قدر يقنعك انه فعلا متدين وانه فعلا ملتزم..وانه مش بيمثل الالتزام..وانه بيراعي ربنا في تفاصيل الدين بشكل كبير.. انما ادالك حتة كدة بتقولك، انا برضه بني آدم وممكن اغلط.. وممكن عقلي يوزني… اه هستغفر… بس قلبي مش في ايدي، الشيخ مؤنس قدر يخوفك لما ابتدى يستخدم دماغه وثقافته الدينية في تسهيل امور كتير لنفسه ولصالحه رغم انه هو شخصيًا قدر يوصل لك بأدائه انه مش مقتنع بنسبة 100٪ الشيخ مؤنس قدر يخليك تتعاطف معاه..وتحس انه مكسور، بيحب ومش عارف يعمل ايه..بينهار عنده مشاعر مش جماد ولا لوح خشب.. نفسه يحب ويتحب من انسانة واحدة قلبه اتشغل بيها ومقدرش  يوصلها، حالة الثقة والصدق والخبث والخوف والرعب والحب والإنكسار والانهيار اللي قدر محمد فراج يوصلها للمشاهد في مسلسل “لعبة نيوتن” انا شايفه من وجهة نظري ابداع مختلف وجديد مليون تحية الأول للي كتب التوصيف النفسي للشخصيه ومليار تحية للي عرف يؤدي الدور بالبراعة دي.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.