( وأقبلت خير أيام الدنيا ) للكاتبة / إسلام العيوطي

بعد أيام قليلة يهل علينا شهر من شهور البركة بأيامه  العشر المباركات .شهر ذي الحجة المبارك وفيه يحج المسلمون لبيت الله الحرام.وبه الأيام العشر الأوائل ويوم عرفات الطاهر خير أيام الدنيا .

( وأقبلت خير أيام الدنيا )

للكاتبة / إسلام العيوطي

وها هى تمضي الأيام فى وچل وكأننا بالأمس القريب كنا نحيا سويا تلك الأيام العظيمة ولكننا نتأمل قليلا وإذا بعام قد مضي يحمل فى طياته الكثير من الذكريات لعلنا نستفيق لنجد أنفسنا فى حاضر يحمل لنا نسائم فجر جديد مليء بالرحمات من رب الأرض والسماوات …..

فضل ايام العشر

أقبلت خير أيام الدنيا ،، أيام العفو والمغفرة والغفران والعتق من النيران ،، والفوز بالجنان العالية ذات القطوف الدانية
فالنغتنم جميعا تلك المواسم الطيبة النفحات ولا نجعلها تمر علينا مرور الكرام ،، وقد ورد فى فضل هذه الأيام آيات و أحاديث كثيرة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة .

من القرآن الكريم

قال الله تعالى :- ( وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوي واتقون يا أولى الألباب ) الآية (197) سورة البقرة
وقال تعالى :- ( والفجر *وليال عشر ) الآية (1-2) سورة الفجر ،، وقد فسرها ابن عباس رضي الله عنهما وغيره بالعشر الأول من ذى الحجة …

ومما ورد فى الآيات القرآنية سالفة الذكر يتبين لنا مدى فضل وعظم هذه الأيام المباركة وهناك من الأحاديث النبوية الشريفة ما يدل أيضا على هذا الفضل العظيم .

من السنة النبوية الشريفة

قال رسول الله صل الله عليه وسلم :-(إن لربكم فى أيام دهركم نفحات ، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة فلا يشقى بعدها أبدا ) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال :-(ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر ، قالوا ولا الجهاد فى سبيل الله ! ! قال : ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع بشئ ) أخرجه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما .

وعن النبي صل الله عليه وسلم قال:- ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد ) أخرجه أحمد 224/7 وصحح إسناده أحمد شاكر .

كيف نقتدي بأيام العشر ؟

ولعل ما يجب علينا جميعا أن نقتدي به فى هذه الأيام المباركة الأخلاق والفضائل التى يجب على الإنسان أن يتحلى بها ليكون مثالا للكمال فى التعامل مع نفسه ومع غيره من بني البشر بصفه عامه ومع الله عز وجل بصفة خاصة ويندرج تحت هذا المصطلح العديد من الصفات الحميدة كالصدق والأمانة والوفاء والإخلاص فى القول والفعل والعمل واجتناب الرزائل كالكذب والغدر والخيانة وكل النقائض المنهى عنها فى ديننا الحنيف وباقى الأديان السماوية ،، وليكن شعارنا فى هذه الأيام الفضليات (ألا بذكر الله تطمئن القلوب ).

الإكثار من الصالحات

فالنكثر من الأعمال الصالحة بشتى صورها من صلاة وصيام وقيام وتلاوة قرآن وصدقة وإستغفار وتسبيح وتهليل وتكبير وصلاة وسلاما على خير المرسلين ولا ننسى ( أن من أحب الأعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم ).

ومن أيسر الأمور التى لا تكلفك أى جهد أو مشقه هو أن تلقى أخاك بوجه طليق فكما قال رسولنا الكريم محمد صل الله عليه وسلم:- ( تبسمك فى وجه أخيك صدقة ) صدق رسول الله صل الله عليه وسلم.

جعلني الله وإياكم من اللذين يقولون ويعملون وبكتاب ربهم يهتدون وبسنة نبيهم يقتدون وللحق هم مؤيدون وللباطل هم دائما مبغضون وعلى حدود ربهم قائمون وعن اللغو هم معرضون وللرحم هم واصلون ولكتاب ربهم حافظون وبالنهار هم يسبحون وبالليل هم ساجدون وبالأسحار هم يستغفرون وعن النار هم مبعدون وبرضاء ربهم يسعدون وفى الجنة ينعمون …..

فلا طابت الدنيا إلا بذكره
ولا طابت الآخرة إلا بعفوه
ولا طابت الجنة إلا برؤيته
رزقنا الله وإياكم الإخلاص والقبول فى الدنيا والآخرة اللهم آمين يارب العالمين . بقلمى/ إسلام العيوطي.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.