والهجر أقتل مهجتي.. بقلم/ لبنى مهران.
والهجر أقتل مهجتي.. والحنين تجمد.. بعدما سال..
وأزرفت عيني بالدموع.. رهبةً من رحيل الحب، والضياع..
وأقلع الليل.. من الغربة هارباً..
حتى لا يطيله سوء الحال.. وغياب الشعاع..
أتى الفجر مهللاً.. وأسرع الطير بالصياح..
ناكراً مابدأ بيننا.. من جفاء، و وداع..
كم رفض غربتنا.. وبايع فينا البقاء..
وأبى موت الحب.. وصوت الأنين، والأوجاع..
وكم أخبرني صوت المطر.. انه مازال في الحب أملاً..
وأن الأرض.. مازالت لها بقاع..
والربيع حتماً سيأتي.. مهما الخريف طال..
وما حرمته الأيام.. سيكون لنا بعدما ضاع..
فلا بؤس عليك يا فؤادي.. وكفى حزن
وهلا لنقيم مراسم الحب.. ونودع
الأوجاع..
كم أطربني حديث الهوى.. وتذكرته كاللحن ، وشداه..
فلولا عشقك في قلبي.. لطويت العمر، ونسيت كل المتاع..
وما أرهبت قلبي.. وما أتعبت روحي..
بل أصبحت أزيدك.. عشقاً، ومطاع..
أمسى العشق بيننا.. شوقاً، ولهيباً.
واليوم وغداً نتلقاه.. وعسانا لا نلوح بالوداع..
أظمأ البعد.. جوف فؤادي..
وكل المشاعر.. صارت جياع..
أصبح نهر الحب.. جافاً..
فكيف نرتوي.. بعدما انحدر الحنين ، وضاع..