وانتظرته… بقلم الأستاذة الشاعرة انتصار حسين

وانتظرته

وانتظرته يأتي ويذكُرُني
.
انتظرتُهُ بالحب يغمُرني..
لكن لطيفه أثراً ما وجدت
ويأساً مني أحببتُ
أن أسبحُ إليه بخيالى
فسبحت….

ولدنياه هرولت
وظننتُ
بأني لقلبه وصلت
وأني داخله سافرت.
و عنه داخل ذكرياتي
وبين كلمات حكاياتي
بحثت….
وبين أسطُرُها ..أيقنت

أنه أبداً لن يأتي..

وتذكرت…أني مُذ عرفته

وأنا أنتظر ..وأنتظر

ولايوماً أتى ليسألُني
لِمَ انتظرت…..

سألته في حلمي
لِمَ لحبي نكرت؟

ولِمَ ذاك القلبُ داخلك

لم توقَدُ شمعتُهُ لترى

بأني طول الزمان.. آثرت

أن تكون أنت لي وحدي

وثابرت …لتكون لي
لِمَ لإثاري.. رفضت
وعني وعن قلبي
سافرت
لكني ….
برغم صبري أحببت
أن يمر الزمان وترى
أن من أحبك بصدقٍ
لم يؤلمه بأن يظل
للحبيب ينتظر
لذا انتظرت…
وأيقنت..بأني
أحببت طيفاً وله
أحزمت أمتعتي وإليه
ارتحلت…
كان أملي باللقاء أكبر
وجنتي داخلي كادت تُزهر
وانتظرت…يأتيني
يُضمد جراح سنيني
ولظمأي ..يرويني
ولروحي به يحييني
لكني.. لم أجده حولي
فسهِرت……
ومع النجوم .حقاً.
سهِرت…..
ُأتابع نجمي السابح
في فضائه…
ورأيت القمر لما رأني
تلألأ….
وأضاء نوره وتوهج
فأحببت…
أن أظلَ في الفضاء
أسبح مع نجوم السماء
برفقةِ قمري …
وقد تلألأ ضياء…
وأفقت….فإذا بي مازلت
واقفةُُ وقدماي ….على الأرض
واعتقدت….
بأن يأتيني هائماً
ولدنيايا سابحاً
يرجوا مني محبةً
لكنه وااأسفاه لم يأتي
ومَلَّ مِني حتى وقتي
وبات قلبي يعاتبني
لِمَ الانتظار …
.وقد ذهب معه العقل… وطار
فكم كان يتعبد في محرابهم
ويرتل آيات غرامهم
وكم سهر الليالي يناجي
طيفهم ليلاً ونهار…
وعجباً لذاك القلب فقد
آثر الانتظار……
وتَناسىَ ..
ودون أن يدري
أن الإنتظار
…………..تتلاشى معه الأعمار….
لكني ….انتظرت

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.