“وحيدة أنا….. ” بقلم/ عايدة محمود

خواطر واشعار /عايدة محمود

وحيدة انا وسابحة في بحر بلا شطآن
تلاطمني أمواج الأيام القاسية
ويحطم قيود صدري ألم قابع خلف أشواك النسيان

روح متعبة وشرايين ممزقة
وجنون بعقلي يعبث كثيرا بأفكاري
غرفتني لم تعد دافئة ولا ورود مزهرتي منمقة

أبحث عن شعاع قمر اختفي في ليلة باردة
واركض واركض خلف شعاع أمل يتواري خلف النافذة
واهرب من حب قد يحرقني بنار جاوية

أصمت وفي الصمت كل العبارات تقال
فلم اعد أؤمن ان الجرح يداويه العتاب
وبرغم اليأس ايقنت انه مازال هناك أمال

فقدت السكن وحضن الأمان وتاهت خطواتي كثيرا
ولكني اعدت اكتشاف نفسي وجوهري
وعرفت ان الألم قد يصنع أعظم فنان

اخط كلماتي حزينة احيانا ومتمردة احيانا
ارتشف الأمل احيانا وارتمي في حضن اليأس احيانا
وبين الاحزان والاحلام شريدة انا ووحيدة ومتعبة

كم من سهام الغدر قد أصابت قلبي الضعيف
ولكني دفنت جراحي في اعماقي المهجورة
وشجرتي يوما ستزهر بعد قسوة ليالي الخريف

مازلت احتفظ بنقاء دموعي
ووسط ضجيج العالم مازال لي مكان وردي يحتويني
وأري بقلبي شاطئ الأحلام يلوح من بعيد

سأهجر واحة أحزاني وسأغلق جرحي للابد
وسأرحل عن أوطان العشق المجهول
فالحب لوعة وألم ولقاء وفراق
وكم في ليالي الفراق نزفت قلوب المحبين

عرفت أني مهاجرة بلا محالة عن دورب الحب والعاشقين
لأرحل بعيدا بعيدا لعل البعد يشفي جراح السنين
وخطواتي يوما ستأخذني الي حدود الشفق الأحمر
لأترك اخر ما تبقي من روحي هناك

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.