ماذا قدم وحيد حامد وهؤلاء الكتاب للهوية المصرية؟

ماذا قدم وحيد حامد وهؤلاء الكتاب للهوية المصرية؟

إشكالية تاريخية لم يتعلم الكثيرون دروسها ولم يستوعبوا تنوعها وطابعها التعددي، لم يتعلم أي من المصريين المتصارعين حول «الهوية» درس التاريخ القريب أو البعيد، فلا يجب علينا أن نغفل عن المحافظة علي الهوية والتاريخ المصري.

ولع نجيب محفوظ بالهوية المصرية

بدأ نجيب محفوظ مشروعه التوثيقي للهُوية المصرية، تراءى لنجيب محفوظ أن يكتب تاريخ مصر في أعمال روائيةانطلاقا من كون مصر دولة قديمة في الوجود الإنساني ولا يمكن طمث هويتها بالرغم من تعدد صبغات التاريخ بألوان مختلفةيونانية، ورومانية وعربية وشركسية وتركيةوأوروبية، فمصر في سجل التاريخ فرعونية الهُوية، وتلك هي الميزة التي تتفرد بها، فصاغ أعماله الروائية العظيمة “عبث الأقدار” و”رادوبيس” و “كفاح شعب طيبة”.

وهناك أيضاً العديد من الكتاب والمؤلفين والمخرجين الذين عشقوا توثيق الهوية المصرية أمثال يحي حقي وعاطف الطيب وغيرهم الكثيرين

فقدان المثلث الذهبي

وقال الإعلامي والكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، إن وفاة الكاتب وحيد حامد، وضعت بصمة حزن على كل مصرى، فيما عدا الإسلاميين. وتابع، وحيد حامد وأسامة عكاشة من أبناء الريف، وجاءوا القاهرة للدراسة الجامعية، أما لينين الرملى، فكان من الطبقى المتوسطة، ابن كاتبين كبار، سعاد زهير، وفتحى الرملى، والاثنين ماركسيين، وهما فى صدارة المشهد الثقافى اليسارى المصرى.

واستطرد، الثلاثة بعد 67، حدث لهم نضجا، وجاءت بدايات الكتابة، وكانت البدايات بها تشابهات، وحيد حامد ليبرالى، وأسامة عكاشة ناصرى، ولينين يسارى، وبدأوا مساراتهم فى نهاية الستينات.

وأردف، هذا الثلاثى قدم لمصر والثقافة العربية والمصرية، وكذلك الدراما، وأثروا فى أفكارنا، فلديهم الحوار الذهبى، وأعمالهم تستمر وكأنها “حكم” إنسانية، وأعمالهم يربطها خيط جامع، وهو الإنشاد للحرية، والعدل، والديموقراطية، والبطل فيها المواطن العادى، وليس الهيرو.

وأكد، هناك البطل الريفى والمثقف، ومن يقف فى مواجهة دراما وضغوط العالم، مثل حسن أرابيسك، وأبو العلا البشرى، وهناك أيضا اسقاطات على فكرة العائلة، وتأريخ لمصر ولكن على مستوى الشعب، وأيضا حاربوا التطرف والتعصب والوهابية، دفاعا عن الهوية المصرية، فلم يكتبوا للنخبة، أو للمهرجانات، ولكن كتبوها حتى تدخل دم كل شخص مصرى، وفى أعمالها المصرية قبل العروبة، والإنسانية قبل الدين.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.