وداعًا سميحة أيوب.. أيقونة الفن ترحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء

وداعًا سميحة أيوب.. أيقونة الفن ترحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء

وداعًا سميحة أيوب.. أيقونة الفن ترحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء

ببالغ الحزن والأسى، ودعت الساحة الفنية المصرية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو، الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر يناهز 93 عامًا. ولم يتم الكشف عن موعد الجنازة والعزاء من قبل أسرتها حتى الآن، تاركين محبيها وجمهورها في انتظار الإعلان عن مراسم وداع “سيدة المسرح العربي”.

كتب: هاني سليم 

مسيرة فنية حافلة بالنجاحات

ولدت سميحة أيوب في حي شبرا بالقاهرة، وبدأت مشوارها الفني الحافل بالنجاحات في سن مبكرة جدًا. كان أول ظهور سينمائي لها في عام 1947 بفيلم “المتشردة” وهي في الخامسة عشرة من عمرها، تبعته بفيلم “حب” في عام 1948.

شكل عام 1949 نقطة تحول في حياتها، حيث التحقت بالمعهد العالي للتمثيل الذي أسسه عميد المسرح المصري، زكي طليمات، وتتلمذت على يديه. بالتوازي مع دراستها، لم تتوقف سميحة أيوب عن العمل في المسرح والسينما، مما مكنها من تقديم العديد من الأعمال الفنية المميزة خلال فترة الخمسينيات. من أبرز أعمالها في تلك الفترة فيلم “شاطئ الغرام” في مطلع عام 1950، ثم مشاركتها في فيلم “ورد الغرام” عام 1951. سرعان ما ذاعت نجوميتها في أوائل الخمسينيات، وتخرجت من المعهد العالي للتمثيل في عام 1953، لتصبح أيقونة فنية لا مثيل لها.

أيقونة المسرح العربي وإدارته

تعتبر سميحة أيوب من أبرز رائدات المسرح المصري والعربي. فقد انضمت إلى المسرح القومي المصري، وشغلت منصب مديرة له مرتين في الفترة ما بين 1975 و1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975. بلغ رصيدها المسرحي على مدار مسيرتها الفنية الطويلة ما يقرب من 170 مسرحية، وهو رقم يؤكد شغفها والتزامها اللامحدود بفن التمثيل المسرحي.

ابتعاد مؤقت وعودة منتظرة

كانت الفنانة الكبيرة قد كشفت مؤخرًا عن سبب ابتعادها عن الأعمال الفنية في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى الحديث عن تطورات حالتها الصحية بعد تعرضها لوعكة صحية مؤخرًا.

أكدت سميحة أيوب أنها كانت تتمتع بحالة صحية جيدة وتواصل المتابعة مع الطبيب لتلقي العلاج اللازم. مشيرة إلى أنها كانت تنتظر الدور المناسب للعودة إلى جمهورها بأعمال فنية جديدة ومختلفة. واختتمت حديثها مطمئنة جمهورها: “بطمئن جمهوري أنا كويسة صحيًا وابتعادي سببه إني مش لاقية الدور المناسب للعودة من جديد للجمهور عشان كده بعيدة، ومستنية الدور المختلف اللي يستفزني كممثلة.”

رحلت سميحة أيوب تاركة خلفها إرثًا فنيًا عظيمًا ومسيرة حافلة بالإنجازات، وستظل ذكراها خالدة في قلوب محبيها وذاكرة الفن العربي.

المزيد: خالد جلال والقومي للمسرح ينعيان سيدة المسرح العربي بكلمات مؤثرة

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.