وردة الجزائرية .. أسرار لم تنشر من قبل يكشفها ابنها ويخرج عن صمته
وردة الجزائرية .. تلك المطربة الكبيرة التي عشق الجميع صوتها وأغانيها عبر عقود من الزمان.
كان من هوايتها التسوق وتحب القطط ولم تستطيع الحياة بعيدا عن مصر اكثر من ثلاثة أعوام أوصت ألا تقدم اعمال سيرة ذاتية عنها.
كتبت/ غادة العليمى
وردة الجزائرية أسطورة غنائية لمعت فى سماء الغناء المصرى، رحلت عنا لكنها لم ترحل منا نحفظ أغنياتها ونرددها، ونعرف عن فنها وأعمالها الكثير، لكن مالا نعرفه عن حياتها أخبرنا بها إبنها رياض القصرى حين خرج عن صمته، وتحدث عن الفنانة الكبيرة فى جانب اسرى ونفسي وعائلى يجهله كثير من محبى الأسطورة الغنائية وردة.
ماذا قال رياض القصري عن والدته؟
فى حديث تلقائى تحدث رياض القصري ابن الفنانة الكبيرة وفتح قلبه وخزينه ذكرياته وقال: أمي من جيل كان عنده ضمير فيما يقدمه أحبت مصر كثيرا وعاشت فيها أكبر وقت من حياتها.
في مداخلة نادرة، ذكر إبن الفنانة الراحلة وردة العديد من صفاتها الشخصية وحبها لمصر من خلال إحدى البرامج المصرية، موضحا:
“مصر كانت العشق لـوردة لدرجة فقد قررت ان تعيش وتستقر فيها وتترك وطنها وأهلها وحياتها وقضت أكبر وقت من عمرها في مصر عاشت طفولتها في مصر وبعدين عاشت فترة من عام 1963 لـ1972 مع أبي في الجزائر ومن هذا التاريخ لـ2012 كانت عايشة ومقيمة في مصر وهذا يدل على ارتباطها بمصر”.
اقرأ أيضا: تصعيد إسرائيلي في لبنان وغزة: اغتيال مسؤول بحزب الله
علاقه وردة بابنها رياض
وعن علاقة وردة بإبنها تابع رياض سرد ذكرياته مع والدته وقال أتذكر بعد عملية زرع الكبد التي خضعت لها في 2002 طلبت منها العودة معي للجزائر والبعد عن الساحة الفنية لترتاح بدون ضغوط وأتت الجزائر بالفعل لكنها لم تتحمل لأكثر من 3 سنوات وطوال الوقت كانت فاتحة القنوات للتليفزيون المصري وقالت لي ” لا هرجع للقاهرة مش قادرة ابعد عن أم الدنيا ”
علاقتها بمصر ممكن أوصفها أنها كانت شاربة مصر.
وعن أغنية “وأنا على الرابابة بغني” قال رياض: “أنا فخور بهذه الأغنية جيل والدتي كان عندهم ضمير ومقتنعين بكل ما يقولونه فهي كانت تغني بدافع الفخر بانجازات الجيش المصري في حرب أكتوبر مثلها مثل باقي العرب”,
وتذكر رياض القصري والدته وعلاقته بها مؤكدا: “أمي عمرها ما كانت حاسمة أمي علاقتها معنا أنا وأختي لم تكن مبنية على السلطة والسيطرة كانت علاقة حنان وكلام واخترام ومحبة كانت توصل لأهدافها معنا في التربية بالكلام الطيب وتلاقي نفسك معها مضطر تسمع لها مش خوفا منها لكن خوفا على زعلها ومثل كل سيدات العالم كانت تحب التسوق تتركها في المحلات يحدث دمار شامل”.
كانت تحب القطط وكانت سيدة منزل وكانت بعيدة عن الحفلات والسهرات في الوسط الفني كانت بيتوتية جدا
كان لديها دائرة من أصدقائها المقربين لها لكن بعاد من الوسط الفني باستثناء نبيلة عبيد.
أما عن تكريمها في أي فعالية فنية قال رياض “أمي حصلت على العديد من التكريمات العديدة وأحلى تكريم أشوفه كل يوم هو حب جمهورها الذين يوقفوني في الشارع يحكوا لي عن قيمة وردة وأغانيها واللي بتحكي لي إنها اتجوزت على (بتونس بيك) حب الجمهور لها أبدي أنا عارف أن أغاني ماما ستظل سنين وأغاني خالدة في قلوب الناس، ملايين من الشعوب العربية يعشقون وردة.
اقرأ ايضا: السيسي يجتمع بالوزراء لمناقشة تفعيل البورصة السلعية المصرية
وصية ورده الجزائرية
ثم اعلن رياض القصري رفضه التام اي عمل فني يقدم السيرة الفنية لوالدتة و حذر قائلا ابعدوا عن أمى ( وردة )
وأكد نجل المطربة الجزائرية أنه سيلجأ للقضاء فى حالة تقديم حياة والدته فى عمل درامى سواء السينما أو التليفزيون أو الإذاعة واصفاً حياة والدته بالخط الأحمر الذى لا يجوز تجاوزه.
وقال: لأحد البرامج عبر اتصال هاتفى من الجزائر والدتى أوصتنى بذلك قبل رحيلها وفوجئت خلال الفترة الماضية بعدد كبير من شركات الإنتاج والمؤلفين يعلنون عن أعمال تليفزيونية وسينمائية تتناول سيرة حياتها دون الرجوع إلى أسرتها وهذا يعنى أن النيه تتجه نحو تقديم أعمال دون المستوى أو المتاجرة باسمها.
وأضاف: والدتى عاشت فى مصر حوالى 40 سنة فلماذا يتهافت المنتجون والمؤلفون الآن فقط على تقديم أعمال عنها
لذلك أعتبرهم مثل الطيور الجارحة التى تنهش فى الجثث خاصة أنه كان لديهم فرصة كبيرة فى تقديم مشروع يتناول سيرتها أثناء حياتها لكنى على يقين تام بأنهم انتظروا رحيلها حتى لا يجدوا أى اعتراضات لو حرفوا فى حقائق تتعلق بحياتها وأتذكر أنه عندما بدأ الاستعداد لمسلسل عن حياة بليغ حمدى طلبت والدتى مراجعة السيناريو لكى تمنح صناعه موافقة كتابية قبل بدء التصوير على تجسيد شخصيتها وهذا يجعلنى متأكداً أنه لم يكن لديها اعتراض على تقديم سيرتها الذاتية فى عمل فنى لكن بموافقتها وبالشكل الذى يتناسب مع تاريخها الفنى.
وأشار إلى أن اعتراضه على تقديم سيرة والدته فى عمل درامى يرجع إلى قناعته بعدم وجود فائدة من مسلسلات السيرة الذاتية موضحاً أن هذه النوعية ليس من الضرورى تقديمها عن شخصية مشهورة ولديها أعمال ستخلد اسمها مثل وردة الجزائرية
وقال رياض تقديم عمل عن والدتى لن يضيف لها ومن المحتمل أن يسىء لها خاصة أن معظم الأعمال التى تم تقديمها عن حياة الفنانين كانت سيئة جداً سواء إنتاجياً أو على مستوى الكتابة ويشوبها العديد من الأخطاء وغالباً ما تحدث خلافات بين الورثة والجهة المنتجة أو المؤلف بسبب تحريف بعض الحقائق وقد أكون غير موضوعى فى هذه النقطة لأننى أحب والدتى جداً وأخشى أن يقدم عمل دون المستوى عنها لذلك أحذر أى شخص من مجرد التفكير فى تقديم سيرة.