ورشة كتابة مجانية تغزو بورسعيد.. كتب-سامح الدالي.
في ظل الشُح الأدبي الذي يعود بأثر سلبي على محافظة بورسعيد الباسلة؛ أقامت نقابة المُعلمين بمحافظة بورسعيد منذ ساعات قليلة ورشة الكتابة المجانية للموهوبين ورواد الأدب ببورسعيد حتى تَقشع الغيم المسبب لذلك الظل وتُساهم بإحياء الأدب مرة أُخرى ببورسعيد.
واجهت بورسعيد انحدار أدبي في الربع الأول من القرن الأخير وهذا أفقدها أهميتها الثقافية والأدبية حتى بدأ معرض الكتاب يهل عليها في السنوات الثلاثة الأخيرة والذي لاقى اقبالاً يزداد عاماً عن الآخر، ومعرض قصر الثقافة المُخفض. ولكن هذا لم يُشبع الكُتاب والموهوبين من محافظة بورسعيد الباحثين عن فرصة لنشر وتنمية أعمالهم رغم الشُح الذي تلقاه محافظة بورسعيد من دور النشر؛ وهذا الذي دفع الكاتب الشاب “أحمد الطوبجي” صاحب رواية “لعنة كيوبيد”، والكاتبة “أميرة الكيكي” صاحبة رواية “سأظل أميرة”، وأخيراً الشاعرة “فاتن متولي” عضوة اتحاد كتاب مصر تحت رعاية نقيب المعلمين الأستاذ “علي الألفي” من إحياء الأدب من جديد بالمدينة الباسلة وذلك عن طريق ورشة مجانية لرعاية المواهب الكتابية في العديد من الأجناس الأدبية كالشعر، والرواية، والقصة القصيرة، وفن المقال ونشر كتاباً في النهاية مجمع للملتزمين بحضور الورشة، كما المعاونة في نشر أعمال الكُتاب من محافظة بورسعيد اللذين يواجهون صعوبة في نشر أعمالهم ورقياً. هكذا أوضحوا رؤيتهم وأوضحوا اهتمامهم بالمواهب الحاضرة باليوم الأول الموافق “الأربعاء (26/6/2019) ميلادياً”. بدأت أولى فعاليات الورشة بالتعارف بين أعضاء الورشة والقائمين عليها، ثم تبعها بعد ذلك التعريف بالجنس الأدبي “القصة” وفروعها، وطرق كسر العائق بين الكاتب وكتابة الفن الأدبي “القصة”، من الجدير بالذكر أيضاً الثناء العام الذي وجهته لجنة مقدمي الورشة اتجاه جميع الحضور الكريم الذين أثبتوا كفاءة مواهبهم خلال أحداث الورشة؛ موضحين أنه لا زال هنالك أمل يلاحق هذا الجيل دوناً عما يحبطه من الإفساد الأخلاقي السائد في السنوات الأخيرة كالجُب الذي يَحُول بين تلك المواهب بصخوره وأضواء العلم من حولهم حتى ينيروا بها سماء العالم، ويتفتح بهم عصر العِلم والثقافة من جديد.
وأخيراً أوضح المحاضرين أنه لم يفُت الأوان لانضمام أي عضو جديد إلى الورشة المجانية المقامة بمحافظة بورسعيد؛ موضحين أن التجمع القادم لمن يريد الانضمام سيحتل يوم الخميس الموافق اليوم الرابع من شهر يوليو القادم(4/7/2019) ميلادياً الساعة السابعة مساءً.
هكذا احتلت الساعة الثامنة مساء يوم الأربعاء بنادي الأدب داخل نقابة المعلمين أحداثاً رائعة تُثري الأدب بمدينة بورسعيد.