ورقة من ذهب … بقلم:حنان رفيع
ورقة من ذهب( قصه قصيره)
بقلم:حنان ابراهيم رفيع
صباح ذات يوم كنت اقرأ في احدى الجرائد واذا بإعلان للتوظيف يطلب فيه رجال للعمل بنفس الشهادة التي احملها سررت بهذا الاعلان كما انه هدية من السماء تجهزت مسرعا وجمعت اوراقي اللازمة وانطلقت الى العنوان الذي كتب فالجريدة وصلت هناك وكلي تفاؤل بأني سأحصل عليها كان هناك رجل اخر قد قرأ ذاك الاعلان نفسه واتى كي يتقدم للوظيفة في صالة الانتظار تحدثنا قليلا وتبادلنا اطراف الحديث سألته عن مكان دراسته وشهادته بعدما كان قد سألني هو عن هذا بعد حديثي زادت فرصة الامل عندي بالحصول على تلك الوظيفة التي من مميزاتها معاش عالي وتأمينات وهذا لأن شهادتي التي احملها واوراقي كانت اقوى من شهادته ومن اكبر واقوى الجامعات التي كانت شهادتي على خلاف ما يحمله هو. نادتني الموظفة من اجل المقابلة ودخلت وانهيتها وكانت على ما يرام ولكن ذاك الشخص دخل بعدي للمقابلة وبعد خروجه طلبت مني الموظفة مرة اخرى الدخول للجنة ولكن حينما دخلت فوجئت عندما اخبرتني اللجنة اني لم اقبل في هذه الوظيفة وانها كانت من نصيب ذاك الرجل تمالكني الاستغراب!! فماذا قدم ذاك الرجل كي يحظى بها في هذه السرعة فسألت موظف الاستقبال فبادرني بقول وكأنه يستهزء بي لقد كانت معه ورقة من ذهب تسألت ما سر تلك الورقة وكيف لها تعطي من لا حق له وكيف تتلاعب تلك الورقة بحقوق الاخرين وتسعى لنشر الفتنة والفساد والبطالة فالمجتمع وتعجبت لأمرها أتعلمون ما هي تلك الورقة ببساطة إنها (الواسطة)📷📷فاللأسف كم من مجتهد اجتهد اعواما ولكن لم يحصد ما زرع وكم من فاسد وعاطل قد صار في اماكن لم يحصل عليها غيره فتحول المثل الذي عهدناه من طلب العلا سهر الليالي الى من طلب العلا دبر واسطة الله المستعان
بقلم :حنان ابراهيم رفيع