وصول جثمان السيناريست أحمد عبد الله إلى مسجد السراج المنير لتشييعه إلى مثواه الأخير

كتب: هاني سليم

وسط حالة من الحزن والصدمة في الوسط الفني، وصل منذ قليل جثمان السيناريست الكبير أحمد عبد الله إلى مسجد السراج المنير بمنطقة الدقي، لأداء صلاة الجنازة عليه قبل تشييعه إلى مثواه الأخير، بعد رحلة طويلة من العطاء الفني امتدت لأكثر من ربع قرن.

وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة الفنان حسين فهمي، قد نعى الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أنه كان واحدًا من أبرز من أثروا السينما المصرية بأعمالهم، وأن رحيله يمثل خسارة كبيرة للفن المصري والعربي.

صراع مع المرض

وكشف مصدر مقرب من الفقيد أن أحمد عبد الله كان يعاني من وعكة صحية شديدة خلال الشهرين الأخيرين من حياته، حيث دخل العناية المركزة في أيامه الأخيرة، مؤكدًا أنه ظل يصارع المرض في صمت حتى وافته المنية أمس.
وقال المصدر: “كان عيان جدًا بقاله شهرين، وآخر أيامه قضاها في العناية المركزة.. ربنا يرحمه ويكفينا شر الأمراض الصعبة.”

مسيرة فنية حافلة

على مدار أكثر من 25 عامًا، ترك أحمد عبد الله بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما المصرية، من خلال أعمال جسّدت الواقع المصري ببراعة، وقدّم فيها شخصيات قريبة من الناس، تمزج بين العمق الإنساني والدراما الاجتماعية.

ومن أبرز أفلامه التي خلدت اسمه:

  • كباريه (2008)

  • الفرح (2009)

  • الليلة الكبيرة (2015)

وهي الثلاثية التي شكّلت علامة مميزة في السينما الواقعية، وعبّرت بصدق عن هموم الطبقة المتوسطة والمهمّشين، بالتعاون مع المخرج الراحل سامح عبد العزيز، شريكه الفني الأقرب.

من الكوميديا إلى الدراما

في بداياته، لمع اسم أحمد عبد الله ككاتب سيناريو كوميدي ساخر، ساهم في إطلاق نجومية عدد من أبرز نجوم السينما المصرية في مطلع الألفية، من خلال أفلام مثل:

  • الناظر (2000)

  • اللمبي (2002)

  • عوكل واللي بالي بالك

وتميّزت أعماله في تلك الفترة بخفة الظل والبساطة والقدرة على التقاط تفاصيل الحياة اليومية للمصريين، قبل أن يتجه لاحقًا إلى الدراما الاجتماعية الواقعية التي عكست نضجه الفني والإنساني.

إرث فني وإنساني

برحيل أحمد عبد الله، تفقد السينما المصرية أحد أهم كتّابها وأكثرهم صدقًا في التعبير عن المجتمع. فقد نجح في الجمع بين روح الفكاهة المصرية والدراما الإنسانية العميقة، ليصبح اسمه جزءًا من ذاكرة جيل كامل من المشاهدين.

رحم الله السيناريست أحمد عبد الله، الذي ترك وراءه إرثًا فنيًا خالدًا سيظل حيًا في وجدان عشاق السينما، وفي كل مشهد صادق كتب سطوره بقلمه وإحساسه.

المزيد: بكام النهاردة؟ ارتفاع طفيف في سعر الدولار أمام الجنيه الخميس 6 نوفمبر 2025

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.