وفاة الدكتور آلاء خليل تثير الجدل في المنوفية

وفاة الدكتور آلاء خليل تثير الجدل في المنوفية

كتبت : تقى عصام محمود

لا تزال واقعة وفاة الدكتورة آلاء رمضان خليل البالغة من العمر 27 عامًا، تثير الجدل في محافظة المنوفية، مما دفع النيابة العامة إلى إصدار بيان توضح فيه ملابسات الواقعة ،وتحذر من الخوض في تفاصيل التحقيقات الجارية، كما أصدرت نقابة الأطباء بيانًا حذرت فيه الأعضاء من الحديث حول موضوعات لا تزال قيد التحقيق.

 

بدأت الواقعة بتلقي اللواء سالم الدميني مدير أمن المنوفية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الباجور، يفيد بإستقبال مستشفى سرس الليان جثة هامدة لطبيبة تُدعى آلاء رمضان 27 عامًا.

 

و حررت الشرطة محضرًا بالواقعة وتولت النيابة التحقيقات، وأمرت بعرض الجثة على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.

 

قالت والدة الطبيبة آلاء رمضان خليل : إنه فجر يوم الوفاة نشبت مشكلة بين ابنتها وزوجها، و دارت بينهما مكالمة هاتفية، طلبت آلاء من والدتها القدوم وإعادتها لمنزل والدها، حتى فوجئت الأم بحماة ابنتها تخبرها: “بنتك رأسها أتكسرت واحنا رايحين بيها مستشفى سرس الليان”.

 

أضافت الأم في مقطع مصور بثته عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن ابنتها وضعت مولودًا يوم 28 يناير الماضي، وظلت في المنزل نحو 10 أيام، حتى غضب الزوج وقرر نقلها لمنزل الزوجية يوم 7 فبراير، وفي اليوم التالي حدثت الوفاة الغامضة بداعي وفاة أبنتها جراء سقوط من أعلى سلم المنزل، وحدثت إصابات مميتة أدت إلى وفاتها.

 

وناشدت الأم الرئيس السيسي بالقصاص لحق ابنتها، مؤكدة أن هناك شبهة جريمة قتل، و قامت بإتهام زوج ابنتها ووالده ووالدته بقتل ابنتها، وتفاجئت بالإفراج عنهم عقب القبض عليهم بساعات من سرايا النيابة العامة.

 

حذرت نقابة الأطباء بمحافظة المنوفية جميع أعضاء النقابة من نشر أية معلومات تخص قضية محل تحقيقات، ولم يصدر بحقها قرار نهائي من جهات التحقيق، وجاءت ذلك عبر بيان نشرته النقابة من خلال صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك

 

جاء البيان عقب نشر أحد الأطباء تفاصيل وصول جثمان الدكتورة “آلاء رمضان خليل” 27 عامًا، معيدة باراسيتولوجى بكلية الطب جامعة المنوفية، إلى المستشفى الجامعي بالمنوفية، وحجم الإصابات المتعددة بالجسد، مُرجحًا تعرضها للضرب قبل الوفاة في منزلها بقرية الخضرة التابعة لمركز الباجور بمحافظة المنوفية.

 

وقالت النيابة العامة في بيان لها إنها تجري تحقيقاتها في الواقعة، والتي لم تتوصل حتى تاريخه إلى كشف ملابسات كيفية وفاة الطبيبة آلاء ، ولم تقطع بقتلها أو إقدامها على الإنتحار.

 

و تلقت النيابة العامة بلاغًا وصول الطبيبة لمستشفى سرس الليان العام متوفية؛ لسقوطها من علو داخل العقار محل سكنها، فأتخذت إجراءتها وصولًا لحقيقة الواقعة، حيث أجرت معاينة لشقة المتوفاة، ولموضع العثور على جثمانها أسفل سلم العقار، وندبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية على جثمانها للوقوف على سبب حدوث وفاتها.

 

و أستمعت النيابة العامة لأقوال والدة المتوفاة والتي أتهمت زوجها وذويه بدافع خلافات بينهما قبل الحادث بأيام،و لكن زوج المتوفاة وشقيقيه ووالديه أنكروا إرتكابهم للواقعة.

 

كما سألت النيابة العامة خمسة شهود من الجيران، فشهدوا بتلقيهم نبأ سقوط المتوفاة دون وقوفهم على كيفية حدوث الواقعة، ورأت إحداهم فور سماعها صوت صريخ، فتحرك زوج المتوفاة وشقيقته مسرعين صوب إتجاه الصوت لأستطلاع الأمر.

 

وطلبت النيابة العامة تحريات مباحث الشرطة حول الواقعة، والتي أسفرت مبدائيًا عن عدم التوصل لحقيقتها مع تكثيف الجهود لكشفها، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل المتهمين عقب إستجوابهم لعدم توافر مبررات الحبس الأحتياطي في حقهم، وجارٍ إستكمال التحقيقات.

 

كما تؤكد النيابة العامة أن التحقيقات لا تزال جارية للتوصل إلى الحقيقة كاملة، وإن كانت الأوراق تحوي من الشواهد ما يرجح أحد التصورين المحتملين لكيفية حدوث الوفاة، وهو ما لن تفصح عنه النيابة العامة حتى إنتهاء التحقيقات حرصًا على سلامتها وحُسن سيرها.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.