وقفات مع الذات
أحيانا يعصى القلم صاحبه
ولايطاوعه
لينطلق بوحا بما يريد أن يكتبه ويعبر به عن الكثير مما يجب ان يعبر عنه
قد تكون كثرة الأحداث أحيانا كالموج الهادر
القادم بقوة وعنف ليواجهك فلا يمَكِّنك حتى من التنفس
فتضطر أن تغمض عينيك لتتقي هجمة الموجة
وتتوقف عن التنفس فترة حتى تمر الهجمة ثم تعود لتلتقط أنفاسك
فترة ..,أحيانا فترات عاصفة تمر بكل إنسان
ويجب أن يقف مع نفسه ليتمكن من الوقوف من جديد لينطلق ويواصل طريقه مادام حيا
إنها الحياة
تجربة مرت بي على مدار سنوات عانيت خلالها عدة متاعب صحية … اتوقف قليلا … ثم اعاود من جديد … إلى أن جاءت هجمة قوية لتطرحني أرضا
كم كانت مؤلمة تصورت معها أنها نهاية الطريق …ولكنها كانت بداية لمرحلة فرز جديدة في حياتي
سبحان الله لاشيء يمر بالمخلوق إلا وفيه منحة من الخالق
هذه المحنة قربت بعيدين وابعدت من تصورتهم قريبين
كانت فعلا منحة بكل المقاييس … تغيرت خلالها نفسيا وعصبيا …ليس فقط ظاهريا ..ولعله خير
فلكل شيء سلبياته وإيجابياته
المهم
أن تقول دائما وأبدا الحمدلله
ففي كل محنة منحة …ومع كل ابتلاء عطاء
قد لاتدركه في حينها ولكنك عندما تهدأ وتخلو لذاتك لتفكر … تجد أن الله أحبك بهذا الاختبار ليلقنك درسا ويمنحك قلوبا لم تكن تدر معدنها الأصلي
وينقي طريقك من غيرها كنت تظنه ذهب لمجرد أنه يلمع
وهذه نعمة من نعم المولى عز وجل علينا أن نحدث بها …. من منطلق الأمر الإلهي وأنا بنعمة ربك فحدث
مادمت بجوار الرامي فلا تخشى أي رمية أخرى تصيبك ….
ولئن شكرتم لأزيدنكم
والوعود الربانية لاتخيب
اللهم ارزقنا يارب الخير في كل عطاياك
=================
فاتن نصر