ولاد رزق 3 .. تقليل صريح من قيمة مصر ويجب محاكمة كل أبطاله

ولاد رزق 3 .. تقليل صريح من قيمة مصر ويجب محاكمة كل أبطاله

هل تحقيق اعلى الايرادات يعبر عن نجاح أى فيلم فى السينما حتى ولو كان عبارة عن مشاهد ساخنة واغانى مهرجانات هابطة ورقص لبنات الليل والعرى والالفاظ الخارجة عن القيم الدينية والاخلاقية.

بقلم/ عربى ابوسنة

وهل كل هذة المشاهد تخرج لنا منتجا فنيا يحترم عقل المشاهد ام تخرج لنا فيلما تجاريا يفتقر لكل اركان القيمة الفنية والانسانية المحترمة ؟!
وهل فيلم ولاد رزق فى تحقيقه للارقام القياسية رغم انه يحوي مزيجا من قصص الحواري والمناطق العشوائية ونشر الدم وشرب المخدرات والاغاني الشعبية مع اضافة بعض الافيهات الخارجة التي تحوي تلميح جنسى الخخخ
التى يراها الجمهور حشرا في الاحداث من اجل جذب الجمهور ليس اكثر .

القيم الدينية والأخلاقية

هل هى الان السينما المسيطرة في مصر الان رغم انف الجمهور المصرى الذى كثيرا منه يرفض كل هذا الافلام .
وهل فرضت السينما التجارية الشعبية نفسها وأصبح الجمهور فريسة لهذا النوع من الافلام .

شاهد أيضا:تعرف على حوادث لأبناء فنانين هزت جماهيرية آبائهم

ورغم كل هذا يأتى لنا فيلم “ولاد رزق 3” – القاضية .. ذو الخلطة الجهنمية من المؤلف صلاح الجيهنى و ايدى عريانية من المخرج طارق العريان وفكرة من المستشطن الذى جعل فيلم ولاد رزق يجني الملايين, واصبح طريق النجاح لمن يفكرون في النجومية حتي ولو اعترضته القيمة الدينية والإنسانية أو أي رسالة أخلاقية أو فنية ؟!

الفيلم وكما هو معروف بطولة أحمد عز وعمرو يوسف وآسر ياسين ومحمد ممدوح وإياد ناصر ونسرين أمين ومحمد لطفي وسيد رجب وأسماء جلال وهو من تأليف صلاح الجهيني وإخراج طارق العريان.
فقد تجاوز وللأسف كل التقليد بل أبدع فى إهدار قيمة مصر التاريخية والاخلاقية .

مشاهد خليعة وعبارات سيئة

ففى بداية الفليم تظهر لنا “سماح ” أسماء جلال التي تقوم بدور فتاة تحب ( ربيع ) عمرو يوسف لكنها تضبطه مع فتاة أخرى، فى ملهى ليلى مع بعض بنات الليل فى الملهى وكأن هذا هو الطبيعي في علاقة الحب بينهما .
ثم يأتى مشهد آخر من الفيلم فى كباريه الشربيني الذى يظهر فيه بنات الليل بائعات الهوى ثم يأتى لنا الفيلم مشهد يهين الرجال فى منزل

للمزيد:أحمد رفعت والمسئول الكبير الذى تسبب في وفاته .. تفاصيل ساخنة

أولاد رزق القديم فى عين الصيرة مع مجموعة من بنات الليل وهم يرقصون بزجاج الخمر ثم يسمع عمرو يوسف والجميع أن خطيبه سماح تاتى إليهم فيسرع الجميع خوفا منها ثم تاتى سماح وتبحدث عن النساء فى كل مكان حتى تدفع باب الحمام الذى يؤكد لها خطيبها عمرو يوسف ان أخوه بداخله ورغم هذا تدخل ولا تجد شيء.
وهم فى خوف شديد وهذة فكرة
تروج أن الرجال كل همهم الجري وراء الستات ويخشون النساء
كما تصدر فكرة البنات فى مصر سلعة و لحم رخيص ولم نراى مشهد واحد يعبر عن الست المصرية الأصيل فى منزلها او عملها ويؤكد ذلك كثرة تسليط المشاهد على الراقصات
وبنات الليل بائعى الهوى مما يفسد الذوق العام وكثرة الإيحاءات الجنسية في مشاهد عديدة مع استخدام الألفاظ الخارجة.

في أكثر المشاهد بقول الشربيني فى الكباريه الفنان محمد لطفي: “أنا سامع صوت كمكمة نسوان
ثم يأتى مشهد آخر خارج كل القيم تظهر فيه حنان طليقة رضا أحمد عز فى ملهى ليلى مع رجلان غرباء وعندما يتعرض لها عمرو يوسف شقيق زوجها تقول له حنان
انت عايز اخوك يطلقني واقعد فى البيت كدة انا لازم اعيش برحتى .


هل من الطبيعى أن كل واحدة مطلقة تخرج إلى الملاهي الليلية من أجل ارجعها إلى زوجها من آخرة .
وهو إيحاء سئ بأن المطلقات فى مصر منحرفات كما يروج الفيلم .

التقليل من قيمة مصر وعظمتها

كما تاتى أحداث فيلم ولاد رزق 3 حول عودة شبح الماضي ليلقي بظلاله على ولاد رزق ، مما يجبرهم على العودة إلى حياة الجريمة والسرقة مرة أخرى حتى ينجوا بأنفسهم، بعد أن اتخذوا عهدًا بألا يعودوا مرة أخرى إلى اكل الحرام يعودوا مرة أخرى مع أول مصلحة يطرحها لهم الباشا رؤوف.
وهى المصلحة التى تخرجهم من ألازمة المالية التى يعشون فيها .. وهو يقول مافيش حد يقدر يسرق الساعة الالماظ من أى جالية فى العالم إللى ولاد رزق من مصر
أى يظهر المصريين حرمية
وعندما يصلوا ولاد رزق إلى أرض السعودية تستقبلهم فتاة سعودية فى أحد الفنادق الشاهقة ويحاول ولاد رزق مغزلتها ولكن ترفض وهنا نتذكر مشاهد النساء فى مصر
ان النساء فى مصر بنات ليل وعهرات
وتدور أحداث الفيلم حول سرقة أبطال العمل شيئا ثمينا ساعة الماظ من تايسون فيوري، الأمر الذي سوف يقلب حياتهم إلى الأفضل حيث يتسبب في دخولهم العديد من الصراعات التي ستدور في إطار من الأكشن والدراما.

للاطلاع على مواقع مؤسستنا الاخرى:تفاصيل احتراق حارة اليهود في مصر.. وسقوط 12 قتيلاً وجريحاً

وفي كل أحداث الفيلم لم نرى مشهدا واحدا فى مصر يعبر عن جمالها
فكل المشاهد بداخل الكباريهات او الغرز او بيت ولاد رزق فى العشوائيات حتى مشهد اجتماع أولاد رزق فى شط النيل جاء فقيرا للغاية.
ومن ثم لم نرى مشهد يعبر عن الإنجازات التى تحدث الان فى مصر
حتى لو فى أماكن التاريخية وهذة فكرة شيطانية خبيثة .
فالفيلم يرووج للسعودية والطفرة الكبيره هناك وكأن مصر لم تعد شئ.

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.