ولنَا فِي الخَيَالِ حَيَاةٌ بقلم: لمْيَاء زَكِي:

الحياةُ التي نعيشُها ليست دوماً كما كنَّا نتمناها ونريدها، أحياناً نجد أنفسَنا موكلين تجاه أدوار فُرِضَتْ علينا، و ظروف أيضاً يجب مواكبتها برغم عنا.. فهناك أشياءٌ ليتها تُشترى كأصوات الأجداد ورائحة الغائبين تحتَ التُراب، والحظ الفضفاض، والأوطان المُشرقة، والصباحات المُمطرة، والأصدقاء الذين يَشُدون بأيدينا إلى استنشاق الحياة بعبير الصدق والمحبة، والوفاء، والحبيب الذي لا ينتهي حبُّه مهما طال الزمن … فلا نبتئسْ؛ فإن لم يكن الواقع رفيقاً لنا، فلنجعلْ من الخيال طوق نجاة، ونركب من خلاله سفينة الأمل؛ لتُرسي بنا على شاطئ الحياة الذي طالما تمنيناه.

الخيالُ نعمةٌ نمارسها حين يُرهقنا الواقع، فنرمي بإحضان هذا الخيال ضغوطاً ثقيلة وعقبات عاقتنا؛ لتجد النفس هدوءها، وهذا يكفي.
ونستطيع أن نُحقّقَ في أحلام يقظتنا ما عجزنا عن تحقيقه في الواقع، وتعويض ما حُرمنا منه.

سنشعرُ عند إذن أن لنا في الخيال أملاً وحياة.

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.