( وليد لازم يضربه نفس القلم )

بقلم الاعلامية الدكتورة/ رشا الجندي

فيديو لمواطن كويتي يصفع مواطن مصري يعمل في الجمعية بالكويت، ربما كثيراً ما ترددت مثل هذه الوقائع حتى اصبحت المشكلة ليست في الواقعة ولكنها اعمق بكثيراً من ذلك.. لقد استفز نشر الفيديو علم النفس استفزازًا جعله يمسك بقلمه ليخط لكم هذا المقال الذي ربما يكون رسالة لكل انسان، لكل رجل ولكل مسؤول. ربما ياخذ وليد حقه القانوني كتعويض مادي على سبيل المثال، ربما تنهار التعليقات المسيئة لصاحب الصفعة وربما وربما وربما ولكن هل فكر احد في واقع هذا الامر على الصحة النفسية لابناء المعتدي عليه ؟! وابناء المعتدي ايضاً ؟! هل فكر احدنا في البعد النفسي الخطير من جلاء هذا الامر ؟! لكي تستطع الالمام بأبعاد الامور تخيل نفسك مكان وليد المعتدى عليه ومن ثم تخيل ابيك مكانه ايضاً وتخيل ان هذا الفيديو اصبح ملازم معك العمر كله ..
بصوت علم النفس الان وبنخوة الانسانية لابد ان اقول ان وليد لابد وان يصفع الرجل نفس الصفعة ويتم التصوير والنشر وهنا فقط يكون الواقع السلبي للتاثير النفسي اقل حدة واقل خطورة وحماية من ابعاد خطيرة فيما بعد كالشعور بالنقص لكل الاطراف، الدخول في بداية الاكتئاب، العزلة، الكراهية للوطن والوطن الآخر …و…و….وربما التحول لشخص ناقم على السلوك السوي وبالتالي المرور بعمق لحظات الضعف التي تجعل هذا الانسان فيما بعد فريسة سهلة لغسيل الدماغ والاستخدام الغير سوي في المجتمع من قبل الجماعات الارهابية وغيرها ..
لا تتعجب عزيزي القاريء فنعم ومليون نعم لمًا اقوله، ربما لا تتخيل انت كغير متخصص في علم النفس ابعاد هذا الموقف ولكنني بحكم عملي كدكتور متخصصة في الصحة النفسية فربما امتلك ابعاد الامور وكان من الواجب التبليغ لمن يهمهم الامر ..
اعزائي رجال الاعمال الاثرياء هل من نخوة على الانسانية بدعوة المعتدي عليه ومن مثله للعمل بكرامة وبرواتب مجزية حقاظاً على الصحة النفسية للمجتمع ؟
ليتني كنت رجل اعمال ثري لافعل ذلك

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.