ومن الحب ما قتل بقلم /لطيفة القاضي
ومن الحب ما قتل
بقلم /لطيفة القاضي
إن مقولة و”من الحب ما قتل” لها أصول قديمة و قصة حقيقية حدثت في عهد الشاعر الأصمعي .
حيث أنه كان شاعر متميز، و قوي في تلك الحقبة الزمنية، و يتميز بشعره المعبر و كلماته الدافئة المؤثرة حيث كانت محبة الناس له كبيرة ،ففي يوم مر الشاعر الأصمعي في صحراء الحجاز فراي صخرة كبيرة مكتوب
عليها “أيا معشر العشاق بالله خبرو إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع ” فرد عليه الاصمعى ببيت مثله كاتباً علي الصخرة ” يدارى هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الأمور ويخضع “، ثم سار الأصمعي في الطريقة .
قصة حقيقية
وفي اليوم التالي مر الأصمعى علي نفس المكان فوجد مكتوب علي الصخرة تحت البيت الذي كتبه في اليوم السابق بيت شعر آخر يقول ” وكيف يدارى والهوى قاتل الفتى وفي كل يوم قلبه يتقطع” ، فرد عليه الأصعمى ببيت يقول ” اذا لم يجد الفتى صبراً لكتمان أمره فليس له شئ سوي الموت ينفع” .
مر الأصمعى في اليوم الثالث ليري ماذا رد عليه الفتى، فوجد شاباً ممددا مقتولاً عند الصخرة، إنه العاشق قتل نفسه آخذاً بنصيحة الأصمعى الذي قد قال بيت من الشعر، ولم يظن أبداً أن العاشق سوف يأخذ به ،و يفعل ذلك ويقتل نفسه، ووجده قد كتب علي الصخرة بيتان ” سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي الى من كان للوصل يمنع هنيئا لارباب النعيم نعيمهم وللعاشق المسكين ما يتجرع” .
إن قصة المقولة ( ومن الحب ما قتل )
و هذه المقولة تعتبر كلمة السر للانتحارات المتكررة للمحبين، و العشاق ،حيث تمسكهم بالزواج بمن يحب ،فإذا لم يتحقق ذلك أقدم الشاب أو البنت على الانتحار ،و الناس تقول بعد الوفاه العبارة المشهورة .
و هنا يأتي دور الآباء والأمهات في توعية الأبناء بكل شيء خير لهم ،و مصاحبه الابن أو الابنه حتى لا يحدث في يوم من الأيام أن يقوم أحد الأبناء على الانتحار أو الاقدام عليه.
و حيث اتفاق الأب و الأم على تربية الأولاد بحكم طبيعة كل واحد منهما،و مراقبه الأبناء، المراقبة الإيجابية التي تقويهم ،و تعلمهم حتى لا يقعوا في الخطأ او الحب الغلط.