ياسر العظمة.. خلاف غامض مع دريد لحام أسّس لـ”مرايا”
هو ليس ممثلاً عادياً، هو ربما الأب الروحي للكثير من النجوم السوريين الذين ساهم بشكل كبير في إظهار نجوميتهم، وخطوا خطواتهم الأولى في عالم التمثيل في مدرسته الشهيرة “مرايا“.
ياسر العظمة، ابن عائلة العظمة الدمشقية الشهيرة في العالم العربي، من مواليد دمشق 16 مايو/أيار في العام 1942، درس وتعلم في المدارس الدمشقية الى أن تخرج من الجامعة حاملاً شهادة الحقوق، بعكس ما يتصور البعض أن العظمة خريج معهد الفنون.
حققت “غربة” و “ضيعة تشرين”، المسرحيتان اللتان شارك فيهما دريد لحام و ياسر العظمة نجاحات كبيرة توقع الجمهور أن تكون بداية لمرحلة مميزة من المسرح السوري عمادها العظمة ولحام، لكن سرعان ما انفصل النجمان عن بعضهما البعض، واختار كل منهما أن يشق طريقه بعيداً عن الآخر.
حُكي الكثير عن أسباب انتهاء علاقة النجمين، لكن كل من دريد لحام و ياسر العظمة لم يكشفا عن الموضوع، في وقت أكد البعض ان انفصالهما سببه نرجسية دريد لحام التي لا تتقبل أن يكون معه نجم بحجم ياسر العظمة، فيما الأخير يملك طاقة كبيرة يريد تفجيرها ولن يرضى بأن يكون ظلاً للحام فاختار الإنفصال عنه، كما حُكِي أن لحام هو من أقصاه، لكن في كل الاحوال، يبدو أن انفصالهما كان بسبب وجود خلاف دفعهما الى أن يفضّلا الاّ يلتقيا في أية أعمال بعد المسرحيتين الشهيرتين
طوال تلك الفترة التي قدم فيها العديد من الأعمال المسرحية والدرامية، كان يشق ياسر العظمة طريقه في مشروعه المستقل، حيث أضاف الى موهبته بالتمثيل مخزوناً أدبياً كبيراً من خلال قراءته للعديد من الروايات الأدبية العالمية والعربية، وشرع في العام 1982 بإبتكار خط درامي سوري جديد من خلال مسلسل “مرايا” الذي ما لبث أن تحول بعد نجاحه بأول جزء الى سلسلة لم تتوقف بشكل نهائي حتى اليوم، برغم مرورها بعثرات الا انها تجاوزتها.
يتلخص نجاح “مرايا” بمقولة أطلقها ياسر العظمة مع بداية العمل، حيث اشار الى ان المسلسل القائم على حلقات منفصلة تم تأسيسه على فكرة “من ما قرأت وشاهدت وعشت”، فبدت حلقات العمل متطابقة مع الواقع وتجسيداً درامياً كوميدياً لحياة المشاهد ليس الدمشقي فحسب، بل البدوي والقروي من ثم المواطن العربي.