ياسمين الخيام : والدي رمز الجودة والإتقان في خدمة القرآن الكريم
ياسمين الخيام : والدي رمز الجودة والإتقان في خدمة القرآن الكريم
تحدثت ياسمين الخيام ابنة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله، إن اسم “الحصري” لقب وليس اسم عائلة “شيخ مشايخ القراء” وأن السبب وراء إطلاق هذا اللقب كان والده كان مشهورا بفرش المساجد
بـ “الحصير”.
كتبت: وفاء عبدالسلام
أكدت ياسمين الحصري، ابنة الشيخ محمود خليل الحصري، خلال استضافتها في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” المذاع على قناة CBC، أن والدها كان رمزًا للإتقان والجودة في تلاوة القرآن الكريم، وكرّس حياته لخدمته. وأشارت إلى أنه كان دائمًا يردد: “أنا خادم للقرآن الكريم”. وأضافت: “مسيرة والدي مليئة بالإخلاص والصبر، وتميزت بالكرامة والعزة بالله والتفاني في العمل”.
موهبة فطرية منذ الطفولة
تحدثت ياسمين عن موهبة والدها الفطرية التي ظهرت منذ التحاقه بكتّاب القرية لحفظ القرآن الكريم. وقالت إنه كان يقطع مسافة طويلة سيرًا على الأقدام تصل إلى 7 كيلومترات يوميًا للوصول إلى المعهد الأزهري، مستغلًا هذا الوقت في قراءة القرآن الكريم. وأضافت: “كان يأخذ مصروفه من جدتي ويستخدمه في تغطية نفقاته الدراسية”.
الشجرة التي صنعت ذكرى لا تُنسى
أوضحت ياسمين أن الشيخ الحصري كان يحفظ القرآن تحت شجرة في قريته، وكانت تلك البقعة لها مكانة خاصة في قلبه. حتى بعد أن أصبح شخصية معروفة، كان يترجل من سيارته كلما مرّ بتلك الشجرة احترامًا للمكان الذي شهد بداياته في حفظ القرآن.
ذكرى مرور 44 عامًا على رحيل الشيخ الحصري
غدًا تحل الذكرى الـ44 لرحيل الشيخ محمود خليل الحصري، أحد أبرز أعلام دولة التلاوة المصرية، الذي توفي في 24 نوفمبر 1980. ظل الشيخ الحصري نموذجًا يُحتذى به في الإخلاص والإتقان، وترك إرثًا عظيمًا لعشاق القرآن الكريم في كل أنحاء العالم.
اقرأ أيضا حوار فني وإنساني مع ياسمين الخيام في واحد من الناس
تُعد مسيرة الشيخ الحصري شاهدًا على عظمة الإيمان والعمل المخلص. لقد اصطفاه الله ليكون منارةً للقرآن الكريم، وستظل ذكراه خالدة بين أجيال المسلمين الذين نهلوا من علمه وصوته العذب.
ياسمين الخيام : والدي رفض تقاضي أجر مادي عن تسجيلاته الصوتية للقرآن الكريم
كشفت ياسمين الحصري، ابنة القارئ الشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله، أن والدها حظي بشرف قراءة القرآن الكريم في الكونجرس الأمريكي أثناء زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية. كان الشيخ الحصري ضمن وفد مشيخة الأزهر الشريف، وخلال تلك الزيارة كان يبدأ جميع اللقاءات بتلاوة آيات من القرآن الكريم، مما أضفى روحانية وجمالاً على المناسبات التي حضرها.
رؤية جدها التي بشرت بمستقبله
خلال استضافتها في برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” المذاع على قناة CBC، كشفت ياسمين عن رؤية غامضة رآها جدها قبل ولادة والدها. أوضحت أن جدها رأى في منامه عنقود عنب يتدلى من ظهره والناس يأكلون منه دون أن ينقص. عند طلب تفسير هذه الرؤية، علم أن ابنه سيصبح قارئًا للقرآن الكريم وسينتفع الناس بعلمه وصوته.
أول من سجل المصحف المرتل
أشارت ياسمين الحصري إلى أن والدها كان أول من بادر بتسجيل المصحف المرتل بصوته. اتخذ هذا القرار بعد أن لاحظ محاولة شخص في إحدى الدول العربية إصدار نسخة من القرآن الكريم تحتوي على تحريف. كان هدف الشيخ الحصري من تسجيل المصحف هو الحفاظ على القرآن الكريم ونشره بصوته المرتل، ليصل إلى المسلمين في كل مكان.
رفضه لتقاضي أجر عن تسجيل القرآن
وأكدت ياسمين أن والدها الشيخ الحصري كان يتميز بإخلاصه في خدمة القرآن الكريم. لذلك رفض تمامًا تقاضي أي أجر مادي عن تسجيلاته الصوتية للقرآن، مفضلاً أن يكون عمله خالصًا لله دون مقابل.
اقرأ أيضا مواهب أبناء ياسمين الخيام مع الدسوقي رشدي في خر النهار
تعتبر هذه المواقف انعكاسًا لتفاني الشيخ الحصري في خدمة القرآن ونشره، وهي قيم استمرت في إرثه بين محبيه ومتابعيه.