ياكلوا جاتوه…ياكلوا كل الي يحبوه كاركاتير ساخر
ياكلوا جاتوه…ياكلوا كل الي يحبوه كاركاتير ساخر
الله يادكتور حالته تصعب ع الكافر من ساعة ماعرف إرتفاع سعر رغيف العيش وهو ياولداه جاله لطف .
هههههههههههه
هكذا أستهل زميلنا الفنان المبدع علاء عبدالعزيز الكاريكاتير الجميل المتوافق مع الأوضاع الحالية بشكل ساخر وجاء الدور علي الأديب الأستاذ وائل جنيدي ليكتب ولن نطيل عليك عزيزى القارئ فنتكرك الكلام يتحدث والكاريكاتير يعبر
بقلم الاستاذ / وائل جنيدي
وريشة الفنان / علاء عبدالعزيز
سمعت طرفة اطلقها المصريون في عصر سابق اظنه كان عهد السادات متندرين بها على الأفكار التي كانت تقترحها السيدة قرينته جيهان السادات والتي لم تكن تتوافق مع الواقع لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في ذاك العصر وهي انه قبيل الثورة الفرنسية اكتست الأجواء بالتوتر الذي يسبق الحراك الشعبي
للمزيد من اعمال نفس الكاتب:
عثرات بين انقاض الماضي.. بقلم : وائل جنيدى
وانتقلت عدوى التوتر الى قصر الاليزيه فما كان من ماري انطوانيت الملكة المرفهة الا ان سألت عن الخبر وسبب التوتر الذي أصاب البلاط فاخبرها المقربون بان الشعب لا يجد الخبز فاطرقت مفكرة في حكمة ثم اجابت في عبقرية (ياكلوا جاتوه) وبالطبع لم يكن من المحيطين الا انهم مزقوا اكفهم بالتصفيق لهذا الحل المعجز الذي غاب عن الحكماء.
انقاذ الشعب ولهيب الاسعار
يذكرني هذا الموقف الذي هو بالطبع مجرد طرفة وليس واقعيا بتصريحات مسؤلينا واقتراحاتهم لحل المشاكل الاقتصادية في مصر وإنقاذ الشعب من لهيب الأسعار التي جففت الدماء واكلت اللحم ودقت العظم فلم يعد في الناس بقية من عافية.
من عدم العيش مات
كنت دوما اتعجب من تسمية العيش في مصر بهذا الاسم رغم ان كل الشعوب اجتمعت على تسميته خبزا لكن اقترانه بالحياة كان تعبيرا مصريا خالصا فهو لدى المصري اهم مقومات الحياة على الاطلاق.
اقرا ايضا:
ما تحلفش بالعيش والملح .. حلف بحاجة على قدنا.. كاريكاتير ساخر
وحيث ان المسؤلين لدينا غالبا يعيشون في أبراج عالية ولا اظنهم يأكلون العيش أصلا انما يأكلون الجاتوه مثل الست انطوانيت ولا يرون الشعب الا من خلف زجاج السيارات الفارهة او من نوافذ المكاتب المكيفة مثل الأخ لويس فقد ظنوا ان الرهان على احتمال الشعب يمكن ان يمتد الي الخبز وهي نقطة خطيرة ومغامرة كبيرة مع شعب صار اعظم امانيه ان يأكل عيش.