يا مسافر وحدك وفايتني.. حوار بين أم مصرية وابنها اليائس

ابن يائس وأم قليله الحيله على أرض وطن معاق

يا مسافر وحدك
يا مسافر وحدك

بقلم ريهام طارق 

ابن يائس وأم قليله الحيله على أرض وطن معاق: 

الابن: ماما، محتاج أتكلم معاك في موضوع مهم.

الأم: خير يا حبيبي، في إيه؟

الابن: بصراحة يا ماما، أنا يائس من العيشة في مصر مش قادر أتحمل الوضع ده أكتر، الأسعار بقت نار، ومش قادر أوفر مصاريف الزواج، ولا عارف اعيش الحياة هنا بقت صعبة جداً.

الأم:يعني إيه؟ عايز تسيب البلد؟

الابن:أيوة يا ماما، عايز اهاجر، عايز أهرب يمكن ألاقي فرصة أحسن، وأقدر أعيش حياة كريمة.

الأم (بكاء): يا بني، إزاي تسيبني لوحدي و تسيب بلدك؟ ده إحنا تعبنا واتحملنا كتير عشان نبني حياتنا هنا.

الابن: عارف يا ماما، ومقدر تعبكم، بس غصب عني 

 بصراحة مش شايف مستقبل هنا، كل حاجة بقت غالية، فرص الشغل قليلة نفسي أبدأ حياتي وأكون عيلة، لكن هنا مش هقدر.

الأم: بصوت مخنوق وألم مالي قلبها بتقول يا ضنايا، حاسه بيك لكن الغربة قاسية وصعبة، والوطن مهما كان هو الحماية والسند.

الابن: يمكن أقدر أرجع وأكون حياتي هنا بعد ما اشتغل برا شوية. لكن دلوقتي، محتاج أجرب حظي برا.

الأم: ربنا معاك ويوفقك يا ابني، ويحميك. لكن خلي بالك من نفسك، واعرف إن قلب أمك دايماً معاك.

الابن: متقلقيش يا ماما، دايماً هكون على تواصل معاك، وهكلمك كل يوم.

الأم (بكاء): ربنا يسعدك و يحقق لك اللي بـ تتمناه، بس متنساش إنك دايماً في قلبي.

الابن: مقدرش انساكي يا أمي، أنتِ روحي وعقلي.

اقرأ أيضاً: إلهام شاهين محاربه حرة تهوى دخول عش الدبابير وخوض الحروب

هل الهجرة هي الحل؟

يراود حلم الهجرة الكثير من الشباب في مصر اليوم، لكن، هل هي الحل الأمثل؟ أم أن التحديات التي تواجهها الأسر المصرية تتطلب تغييرا من الداخل؟

اقرأ أيضاً: فساتين وقبعات الأميرة ديانا فى مزاد بكاليفورنيا

كثير من الشباب المصريين يرون أن الهجرة هي السبيل الوحيد لتحقيق حياة كريمة ومستقرة، مع ارتفاع تكاليف المعيشة وندرة فرص العمل، يصبح البحث عن فرص خارج البلاد خيارا جذاب، وبه النجاة من الغرق في بحر الفقر والاحتياج، الشباب يحلمون بتحقيق أهدافهم وتأمين مستقبلهم في بيئات تتسم بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والتي أصبحت مصر تفتقدها.

وبالرغم من ذلك، فإن الهجرة ليست دائمًا بها صور الحياة الوردية، فـ التحديات التي يواجهها المهاجرون كبيرة، بدءا من صعوبات التأقلم في مجتمع جديد، مرورا بالعزلة والحنين للوطن، و صولًا إلى التحديات القانونية والإدارية، هذه العوائق تجعل من قرار الهجرة قرارًا صعبا محاطاً بالمخاطر.

اقرأ أيضاً: عاطف الطيب ورفيق الصبان في ليله ساخنه دون إسفاف أو ابتذال

أحلم أن يكون الحل هو من الهجرة، السعي نحو إصلاح الأوضاع الداخلية، تحسين الاقتصاد، وخلق فرص عمل جديدة، وتوفير بيئة محفزة للشباب، ربما تكون بدائل واقعية للهجرة.

 إن الاستثمار في الشباب وتعزيز قدراتهم يمكن أن يؤدي إلى نهضة الوطن.

رفقا بشبابك يا مصر:

في النهاية الهجرة قد تكون حلاً مؤقتا لبعض الشباب، لكنها ليست بالضرورة الحل الدائم، إن التحديات التي يواجهها الشباب المصري تتطلب حلول جذرية وإصلاحات شاملة، وبينما يستمر الشباب في البحث عن مستقبل أفضل، يبقى الأمل معقودا على قدرة المجتمع والدولة على توفير الظروف الملائمة لهم لبناء حياتهم في وطنهم لكي لا يبعدوا عنه وبدلا من أن يلقوا بصحتهم وطاقاتهم وذكائهم في أرض غريبه، يزرعون كل ما يملكون في وطنهم ويقدمون له أفضل ما عندهم بشرط أن يجدوا المقابل في صورة توفير حياه ادميه يستطيعوا من خلالها أن يبنوا أنفسهم ويحققوا أحلامهم البسيطة.

 

 

قد يعجبك ايضآ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.