رحل عن عالمنا الشاعر الكبير فؤاد حجاج بعد مسيرة حافلة من الإبداع في الشعر والدراسات الأدبية والعمل الثقافي العام.

عرفه الجمهور بالمقدمة الغنائية المؤثرة لمسلسل (حديث الصباح والمساء) عن رائعة أديب نوبل نجيب محفوظ لرواية بنفس العنوان بعد ترشيح من الأستاذ محسن زايد كاتب السيناريو وصاحب المعالجة الدرامية للرواية،

فبدأ حجاج كتابة كلماتها بعد قراءته للحلقات التي كان يرسلها له زايد لمناقشته والأخذ برأيه فيها بحكم الصداقة التي نشأت بينهما بعد مشاهدة زايد لمسرحية حجاج “محاكمة شخصيات نجيب محفوظ”.

قال حجاج: “بحكم الصداقة التي تكونت، أخذ في إرسال إلى حلقات المسلسل تباعًا لأبدي رأيي فيها أثناء الكتابة، هزتني الأحداث بشدة، فكتبت تتري البداية والنهاية دون أن يكلفني أحد بكتابة شيء، كتبت فقط لأني لم أستطع أن أتمالك نفسي أمام جمال السيناريو، عرضت ما كتبت على محسن زايد، ولم أكن أتوقع الكثير، فكل مخرج مسلسل أو فيلم، كان لديه في هذا الوقت مجموعته التي لا يغيرها أبدًا من كتاب، ومغنيين وممثلين إلى آخره، ولم أكن أنتمي لأي مجموعة، إلا أن (زايد) أعجب بالكلمات بشدة، واعتبرها تلخيصًا وافيًا لكل أحداث المسلسل في أسطر قليلة، وأذكر أنه نقل لي لاحقًا ثناء الأستاذ نجيب محفوظ وإعجابه الشديد بما كتبت”، بحسب ما ورد في مجلة “أخبار الأدب”

صدر له مجموعة دواوين شعرية منها، وادي الخوف (ديوان بالعامية) 1971، في المحكمة (ديوان بالعامية) 1973، غنوة المطر (ديوان بالعامية) 2003، غناوي القلب (ديوان مشترك) 1980، يوميات عبد العال (قصيدة درامية) 1984، محاكمة شخصيات نجيب محفوظ (قصيدة درامية) 2003، نور النار (ديوان بالعامية) 1989 • فتافيت الجمر (ديوان بالعامية) 2004

كما صدر له أيضا دراسات أدبية ونقدية منها المسرح والعمال 1989، بتهوفن معزوفة التحدي (دراسة) 1995، فارس مسرح الثقافة الجماهيرية 1997.

وقد نال العديد من الأوسمة والجوائز تقديرا لمسيرته الأدبية المتميزة حيث حصل على جائزة العيد الاول للفن والثقافة عام 1979 (وزارة الثقافة)، جائزة الميكروفون الذهبي عام 2001 (مهرجان الاذاعة والتلفزيون)، شهادات تكريم من اغلبية جامعات مصر • شهادات تكريم من مديريات الثقافة بالأقاليم • منحة التفرغ لعامي 1996 – 1997 (وزارة الثقافة).